بعث الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، برسالة تهنئة إلى الكابتن عبد المنعم الحسيني، بمناسبة توليه منصب الرئيس المؤقت للاتحاد الدولي للمبارزة (FIE)، خلفًا لليوناني المستقيل إيمانويل كاتسياداكيس. وعبّر باخ في رسالته عن فخره بتعيين الحسيني، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار يعكس مدى إسهاماته البارزة في خدمة رياضة المبارزة على مدار السنوات الماضية.
قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في نص رسالته: "أود أن أهنئكم على تعيينكم رئيسًا مؤقتًا للاتحاد الدولي للمبارزة، إن هذا التعيين يؤكد التقدير الكبير لتفانيكم في تطوير هذه الرياضة، كما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظون بها على المستوى الدولي، أنا واثق بأن قيادتكم ستسهم في تعزيز كفاءة الاتحاد الدولي، لا سيما في التحضير لدورتي الألعاب الأولمبية للشباب في داكار 2026 ولوس أنجلوس 2028".
وأضاف باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية تربطها علاقة قوية بالاتحاد الدولي للمبارزة، معبرًا عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون في ظل تحديات عالم الرياضة الراهنة التي تتطلب المزيد من التضامن والوحدة.
ويعد تعيين عبد المنعم الحسيني في هذا المنصب إنجازًا عربيًا غير مسبوق، حيث أصبح أول شخصية غير أوروبية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للسلاح منذ تأسيسه.
وقد جرى انتخابه خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد، الذي عُقد في 30 أبريل 2025، في أعقاب استقالة الرئيس السابق إيمانويل كاتسياداكيس من اليونان.
الحسيني، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد المصري للسلاح ونائب رئيس الاتحاد الدولي سابقًا، يتمتع بسيرة رياضية وإدارية طويلة، جعلته محل ثقة الأعضاء، خاصة في ظل حاجة الاتحاد إلى شخصية قوية تقود المرحلة الانتقالية بنجاح واستقرار.
فور إعلان فوزه، انهالت التهاني من جهات مصرية رسمية وشعبية، حيث أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذا الفوز يمثل تتويجًا لجهود طويلة من العمل الجاد في المجال الرياضي.
وصرح قائلاً: "ما حققه الكابتن الحسيني هو تأكيد على أن مصر تمتلك كفاءات قادرة على المنافسة في أعلى المناصب الرياضية العالمية".
كما أعربت اللجنة الأولمبية المصرية عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز، معتبرة أن وجود شخصية مصرية على رأس الاتحاد الدولي للمبارزة يعزز من مكانة مصر في الحركة الرياضية العالمية.
تأتي رئاسة الحسيني في وقت حرج، حيث يواجه الاتحاد الدولي عدة تحديات تنظيمية وفنية، في ظل الاستعدادات المبكرة لدورتي الألعاب الأولمبية، إضافة إلى ضرورة تطوير البنية الإدارية والفنية للاتحاد بما يتماشى مع تطورات اللعبة عالميًا.
وينتظر من الرئيس الجديد أن يقود عملية إصلاح واسعة داخل الاتحاد، تشمل دعم الاتحادات القارية، وتوسيع قاعدة اللاعبين، وتعزيز النزاهة والشفافية داخل أروقة المنظمة الدولية.
عبد المنعم الحسيني لم يكن اسمه غريبًا عن الساحة الرياضية الدولية، فقد سبق له أن تولى رئاسة الاتحاد المصري للمبارزة، حيث ساهم في إعادة هيكلة اللعبة داخل مصر، وتطوير المواهب الشابة، وتوسيع المشاركة في البطولات العالمية.
كما تقلد عدة مناصب دولية مرموقة، كان أبرزها نائب رئيس الاتحاد الدولي.
ويحظى الحسيني باحترام واسع داخل الوسط الرياضي الدولي، لما يتمتع به من مهنية عالية، وقدرة على بناء الجسور مع مختلف الثقافات الرياضية حول العالم.
تعيين عبد المنعم الحسيني في هذا المنصب لا يعكس فقط إنجازًا شخصيًا له، بل هو تتويج لرياضة عربية تسعى للحضور والتأثير في المؤسسات الرياضية الكبرى.
كما يفتح الباب أمام الكفاءات العربية للعب أدوار ريادية في إدارة الشأن الرياضي العالمي، في وقت باتت فيه الرياضة لغة تفاهم وتأثير تتجاوز الحدود.
وفي ختام رسالته، قال توماس باخ: "نتطلع إلى رؤيتكم قريبًا، وحتى ذلك الحين، أرجو لكم التوفيق في مهامكم، مع أطيب التحيات".
بهذه التهنئة، يكون الحسيني قد دخل نادي كبار الرياضة العالمية، ليس فقط بمنصبه الجديد، بل بما يمثله من نموذج رياضي عربي جدير بالفخر.