أثار لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، جدلاً واسعاً بعد تصريحات مثيرة أدلى بها عقب تأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أكد أن ناديه السابق برشلونة الإسباني كان الأجدر بالتأهل إلى المباراة النهائية بدلاً من إنتر ميلان الإيطالي.

 

لويس إنريكي يفجر مفاجأة: برشلونة كان الأحق بالتأهل على حساب إنتر ميلان

 وكان برشلونة قد ودّع البطولة القارية من الدور نصف النهائي بعد مواجهة مثيرة ضد إنتر ميلان، انتهت بنتيجة إجمالية 4-3 لصالح الفريق الإيطالي بعد مباراة إياب دراماتيكية أقيمت مساء الثلاثاء الماضي. في المقابل، حجز باريس سان جيرمان بطاقة العبور إلى النهائي بعد إقصائه لنادي آرسنال الإنجليزي، ليحقق الفريق الباريسي إنجازاً تاريخياً جديداً.

 

وفي تصريحات صحفية أدلى بها لويس إنريكي بعد نهاية المواجهات، قال: "بلا شك، برشلونة كان الأحق بالتأهل إلى النهائي. لقد سجلوا ستة أهداف في مباراتين وخرجوا؟ هل تتخيلون ما حدث؟" .

 

وأضاف: "ما حدث في مواجهة برشلونة وإنتر شيء لا يُصدق، كان سيناريو غير عادل بالنسبة لفريق قدّم أداءً مميزاً".

 

وتابع إنريكي، الذي سبق أن قاد برشلونة لتحقيق آخر لقب له في دوري أبطال أوروبا في موسم 2014-2015، قائلاً: "الحقيقة أنني تجنبت أسوأ كابوس في مسيرتي، وهو مواجهة برشلونة في النهائي. لا أتخيل نفسي واقفاً في الجانب المقابل أمام لاعبين ونادٍ قضيت فيه أفضل لحظاتي التدريبية".

 

أما عن مستقبله مع باريس سان جيرمان، فقد أكد إنريكي أنه لا يفكر في الرحيل عن "حديقة الأمراء" في الوقت الحالي، بل عبّر عن سعادته بتجربته في العاصمة الفرنسية، قائلاً: "أنا مرتاح جداً هنا، ومقتنع بمشروع النادي، وأتطلع لتحقيق اللقب الأوروبي مع باريس".

 

ويستعد باريس سان جيرمان لمواجهة نارية في النهائي المرتقب أمام إنتر ميلان، في لقاء يُتوقع أن يكون مليئاً بالإثارة والتكتيك، خاصة في ظل التصريحات العاطفية لإنريكي، التي قد تزيد من الضغط على كلا الفريقين.

 

 تسلط تصريحات لويس إنريكي الضوء على حجم التوتر والعاطفة التي ترافق الأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، خصوصًا عندما يكون الحديث عن نادٍ مثل برشلونة له تاريخ عميق مع مدربه السابق.

 

وبينما يتجه باريس سان جيرمان بثقة نحو النهائي الأوروبي، تبقى كلمات إنريكي بمثابة شهادة مؤثرة على أداء برشلونة، ورسالة صريحة بأن كرة القدم ليست فقط نتائج، بل أيضًا مشاعر وظروف قد تغير مجرى البطولات والآن، تترقب جماهير الكرة حول العالم موقعة النهائي بشغف، في انتظار من سيكتب التاريخ على منصة الأبطال.