لامين يامال الفتى الذهبي في أكاديميات برشلونة يعيش لحظات تحضير حاسمة قبل كلاسيكو الأرض أمام ريال مدريد الأحد المقبل في الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني الممتاز، حيث يعول عليه الجهاز الفني بقيادة تشافي هيرنانديز لتقديم أداء مميز يرفع من سقف الطموحات ويعيد بريق القميص رقم 10 الذي ارتداه من قبل أساطير النادي كليونيل ميسي وإنييستا ويستمر في إبهار الجماهير بعمر لم يتجاوز الثامنة عشرة
.
يامل يامال في أن يستغل طاقته الكبيرة ومهاراته الاستثنائية لتنويع خيارات الهجوم، ويؤكد في تصريحاته قبل موعد المواجهة القوية ان تركيزه ينصب على تنفيذ توجيهات تشافي وتنسيق حركاته مع زملائه من الجناحين والوسط المهاجم لكي يتمكن من خلق المساحات وإحداث الفارق داخل صندوق العمليات، وقد شهدت تدريبات برشلونة استدعاءً خاصاً للجناح الصغير لأداء تدريبات إضافية على التسديد من المسافات البعيدة وتمرير الكرات الحاسمة خلف المدافعين المرموقين.
لامين يتمتع بقدرة فنية نادرة على المراوغة والانطلاق بالكرة من العمق الى الاطراف أو العكس مما يمنحه مرونة تكتيكية يجتاح بها الدفاعات المضادة، وقد أشار تشافي الى ان يامال يقدم مستوى ثابتاً منذ بداية الموسم مع الفريق الاول، اذ سجل خمسة اهداف وصنع سبع فرص محققة ليصبح ضمن القائمة الضيقة للمنافسة على لقب افضل الواعدين في اوروبا هذا العام، وهو الامر الذي جعل عدداً من الاندية الكبرى تتابعه عن كثب استعداداً لخوض تجربة انتقالية مستقبلية.
الجماهير الكتالونية تترقب بفارغ الصبر ظهور يامال في الكلاسيكو ولا سيما انه يحمل ارث القميص رقم 10 الذي يرتبط تاريخياً بالابداع وصنع اللحظات الحاسمة، واطلق المشجعون هاشتاج #يامال_الرقم10 ليعبروا عن حماسهم لرؤية الفتى الذهبي يقدم اداءً يواكب اساطير النادي، فيما اكدت الصحف العالمية ان هذا اللقاء قد يكون بوابة انطلاق حقيقي لامال ليثبت جدارته بحمل القميص الاعرق في تاريخ كرة القدم.
من جانبه، يعمل جهاز برشلونة الطبي على الحفاظ على جاهزية يامال البدنية ومعالجة اي ارهاق قد يشعر به عقب المشاركة بصفوف منتخب اسبانيا للشباب الاخير في تصفيات كأس الأمم الاوروبية تحت 19 سنة، وقد ابدى يامال امتنانه للدعم المستمر من جانب النادي والجماهير على حد سواء واكد ان مسؤوليته باتت اكبر مع ارتداء القميص رقم 10 لكنه على يقين بانه قادر على مجابهة التحدي والتسجيل وصناعة الفرص لتحقيق انتصار ثمين في الكلاسيكو.
يبقى السؤال الاكبر حول قدرة يامال على كسر عقدة الغياب عن الابداع في الكلاسيكو للفتيان الصاعدين، خصوصا ان تجربتين سابقتين في المواسم الماضية لم تشهدا اسهاماً كبيراً للوجوه الجديدة، الا ان المعطيات اليوم تبدو مغايرة مع تطور مستواه البدني والنفسي ودعم تشافي المتواصل، وهو ما يجعل اسبوع الكلاسيكو بأجمعه محطة حاسمة في مسيرة لامين يامال وامتحاناً حقيقياً للرقم 10 الجديد في قلعة كامب نو.