في خطوة استراتيجية تعكس التوجه المتزايد نحو الطاقة النظيفة في العالم العربي، شهد شهر أبريل 2025 توقيع خمس من أكبر صفقات الكهرباء في المنطقة، حيث تصدرت الجزائر والسعودية والعراق والإمارات هذه القائمة، وفقًا لتقرير نشرته منصة "سبوتنيك" .
الجزائر: تطوير صناعة البطاريات
تصدرت الجزائر القائمة بفضل اتفاقية وقّعتها وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة لتطوير وتعزيز صناعة البطاريات، من خلال تطوير شعبة الليثيوم. يشمل المشروع تثمين الموارد المنجمية الوطنية مثل الليثيوم والحديد والفوسفات، بهدف دعم قطاع تخزين الكهرباء في البلاد.
السعودية: المرحلة الثانية لنظام تخزين الكهرباء
أطلقت السعودية المرحلة الثانية لنظام تخزين الكهرباء بالبطاريات، باستثمارات تتجاوز 6.73 مليار ريال، وبقدرة تبلغ 2.5 غيغاواط. وقعت الشركة السعودية للكهرباء عقود شراء مع شركات مثل "بي واي دي" الصينية وشركة الفنار للمشروعات، لتوريد وبناء أنظمة تخزين بقدرة 500 ميغاواط وسعة 2000 ميغاواط/ساعة لكل موقع من المواقع الخمسة.
العراق: أكبر صفقة في تاريخه
وقّعت بغداد مذكرة تفاهم مع شركة "جي إي فيرنوفا" لتنفيذ مشروعات لمحطات إنتاج الكهرباء ذات الدورة الغازية المركبة بحدود 24 ألف ميغاواط. ستُنفذ المشروعات على ثلاث مراحل تمتد على مدى أربع سنوات، بما في ذلك تحسين كفاءة الوحدات التوليدية الحالية وإدخال تقنيات حديثة لزيادة الإنتاج دون الحاجة إلى كميات إضافية من الوقود.
الإمارات: استحواذ استراتيجي
استحوذت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" على كامل الحصص في شركة "ترانسميشن إنفيستمنت" (تي آي)، وهي منصة استثمار رائدة في قطاع الطاقة والمرافق مقرها بريطانيا. من شأن هذه الصفقة أن تعزز مكانة الشركة الإماراتية في هذا القطاع المهم، إذ ستُصبح شركة "تي آي" جزءًا من شركة "طاقة لشبكات النقل"، كما توفر فريق عمل مخضرمًا يتكون من 40 شخصًا لديهم كفاءات عالية.
تعكس هذه الصفقات الكبرى التزام الدول العربية بتطوير قطاع الطاقة وتبني حلول مستدامة لمواجهة التحديات المستقبلية. من خلال الاستثمار في مشاريع تخزين الكهرباء وتوليد الطاقة النظيفة، تسعى هذه الدول إلى تعزيز أمنها الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، شهدت دول عربية كبرى توقيع صفقات ضخمة في مجال الكهرباء، لتعزيز التحول للطاقة النظيفة والاستثمار في البطاريات والتخزين.