.jfif)
شهد كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد مساء الأحد جدلًا تحكيميًا واسعًا، بعد لقطة لمسة اليد التي ارتكبها لاعب ريال مدريد أوريلين تشواميني داخل منطقة الجزاء، في الدقيقة 79 من عمر المباراة التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 4-3 على ملعب "مونتجويك" ضمن الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني.
الاتحاد الإسباني لكرة القدم بادر بنشر التسجيل الصوتي الكامل للحوار الذي دار بين حكم الساحة أليخاندرو هيرنانديز، وحكام تقنية الفيديو (الفار)، وعلى رأسهم الحكم مارتينيز مونويرا، بشأن مراجعة اللقطة المثيرة للجدل والتي أثارت غضب جماهير برشلونة ووسائل الإعلام الكتالونية.
في بداية اللقطة، سدد فيران توريس لاعب برشلونة كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، ارتطمت بذراع تشواميني، لكن الحكم هيرنانديز قرر عدم احتساب شيء، معتبرًا أن اليد كانت في وضع طبيعي.
إلا أن حكام الفار دعوه لمراجعة المشهد ميدانيًا نظرًا لاحتمالية وجود مخالفة تستوجب ركلة جزاء.
وقال مارتينيز مونويرا: "أنصحك بمراجعة اللقطة ميدانيًا لاحتمال وجود ركلة جزاء بسبب لمسة يد".
بدوره، طالب دييجو باربيرو، الحكم المساعد في غرفة الفار، بأن يتم تقييم الجانب التأديبي أيضًا، وهو ما زاد من جدية الموقف.
أثناء المراجعة، جرى نقاش تفصيلي بين الحكم هيرنانديز وفريق الفار حول زوايا التصوير المتاحة وجودتها.
طلب هيرنانديز لقطة من الخلف بزاوية مرتفعة وأخرى واسعة لتحديد المسافة بين ذراع تشواميني وجسده بشكل أدق، لكنه لم يحصل على زوايا حاسمة، وهو ما أشار إليه مارتينيز مونويرا قائلًا: "لا نملك الكثير من الزوايا الحاسمة، الصورة لم تكن واضحة لأن المرمى في المنتصف".
وبعد مشاهدة اللقطات، قال هيرنانديز: "أعتقد أن كورتوا خلفه. أضف إطارًا آخر، هناك حدث التلامس، الذراع كانت للأسفل، بالنسبة لي، ليست ركلة جزاء، يا خوان".
في هذا السياق، أوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن مارتينيز مونويرا عرض على حكم الساحة لقطتين فقط خلال مراجعة الفار، بينما كانت هناك زاوية أوضح للعبة عرضتها قناة "موفيستار"، ولم يتم الاستعانة بها أثناء عملية التحكيم، مما فتح باب التشكيك حول نزاهة التعامل مع اللقطة.
الجماهير الكتالونية اعتبرت أن لمسة اليد واضحة وكان من المفترض أن تُحتسب ركلة جزاء، خاصة وأن النتيجة كانت تشير إلى تقدم برشلونة بفارق هدف، وهو ما كان قد يعزز فرصه في حسم اللقاء نهائيًا.
إدارة برشلونة لم تصدر بيانًا رسميًا حتى اللحظة، لكن وسائل إعلام مقربة من النادي بدأت بالمطالبة بتفسير حول تجاهل استخدام اللقطة الأكثر وضوحًا، وسط تساؤلات حول مدى التزام غرفة الفار بتوفير كافة الأدلة الممكنة للحكم.
يبقى الجدل قائمًا حول قرارات الفار في الليجا، خاصة في المباريات الكبيرة، ما يعيد فتح النقاش حول الشفافية وتطوير آليات عمل تقنية الفيديو بما يخدم العدالة التحكيمية في كرة القدم الإسبانية, وجاء بيان الاتحاد الاسباني لينهي الجدل في مباراة كلاسيكو الارض.