في مواجهة قوية وحماسية احتضنها ملعب المكس بمدينة الإسكندرية، انتهت مباراة حرس الحدود أمام البنك الأهلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة من المرحلة الختامية للدوري المصري الممتاز (مجموعة تحديد البطل). اللقاء شهد لحظات متقلبة وأداءً متوازنًا من الفريقين، ليضيف كل منهما نقطة إلى رصيده في جدول الترتيب.

 

شوط أول متكافئ وأهداف متبادلة

 

انطلقت المباراة وسط أجواء تنافسية عالية، حيث سعى كل فريق لفرض هيمنته مبكرًا على مجريات اللعب. وجاء التقدم في الدقيقة 26 من الشوط الأول لصالح حرس الحدود عن طريق المهاجم المخضرم عمرو جمال، الذي استغل خطأ دفاعيًا وسدد كرة قوية داخل الشباك، مانحًا فريقه الأفضلية.

 

لكن البنك الأهلي لم يتأخر في الرد، وواصل الضغط على مرمى حرس الحدود بحثًا عن التعادل، حتى تمكن من إدراك الهدف في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول فقد احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البنك الأهلي، تقدم لها أسامة فيصل بنجاح، ليسجل هدف التعادل في توقيت مثالي قبل دخول الاستراحة، ويعيد المباراة إلى نقطة البداية.

 

فرصة قاتلة ضائعة في الشوط الثاني

 

مع بداية الشوط الثاني، ظهرت رغبة واضحة لدى الفريقين في خطف هدف الفوز، حيث كثف حرس الحدود هجماته، بينما اعتمد البنك الأهلي على التحولات السريعة واستغلال المساحات خلف الدفاع.

 

لكن أبرز لحظة في الشوط الثاني جاءت عند الدقيقة 88، حين أرسل إسحاقو يعقوبو عرضية مميزة داخل منطقة الجزاء، قابلها ياو أنور بتسديدة كان من الممكن أن تمنح فريقه الانتصار، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن، لتمر الفرصة الذهبية وينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1.

 

تشكيل البنك الأهلي بقيادة طارق مصطفى

 

دخل البنك الأهلي المباراة تحت قيادة مدربه طارق مصطفى بتشكيل مكون من:

 

في حراسة المرمى: عبد العزيز البلعوطي

في الدفاع: سعيدو سيمبوري، محمود الجزار، إسحاقو يعقوبو

في الوسط: أحمد ربيع، سيرجي آكا، أحمد النادري، وأحمد مدبولي

في الهجوم: أسامة فيصل، ياو أنور، وأحمد ياسر ريان

 

أما دكة البدلاء فشملت أسماء قوية مثل محمد أبو جبل، محمد عبد الغني، محمد بسيوني، وجريندو، وغيرهم من العناصر القادرة على تقديم الإضافة الفنية عند الحاجة.

 

 

ورغم ضغط المباريات، رفض طارق مصطفى منح لاعبيه راحة بعد الفوز الأخير على بيراميدز، مفضلًا استمرار العمل والتركيز في ظل تقارب المواجهات هذا القرار يعكس رغبته في مواصلة الزحف نحو مركز متقدم في جدول الترتيب وعدم التفريط في أي نقطة خلال المرحلة النهائية من المسابقة.

 

قدم حرس الحدود مباراة جيدة على المستوى الدفاعي، ونجح في تقليل خطورة مهاجمي البنك الأهلي خلال فترات طويلة من اللقاء في المقابل، اعتمد البنك الأهلي على الكرات العرضية والانطلاقات السريعة، مستغلًا مهارات لاعبيه على الأطراف، خاصة إسحاقو يعقوبو الذي صنع أخطر فرص اللقاء.

 

أداء عمرو جمال كان لافتًا من جانب الحدود، حيث تحرك بشكل ذكي ونجح في استغلال الفرصة التي أتيحت له ليسجل هدف التقدم. أما في الجهة الأخرى، فقد برز اسم أسامة فيصل كعنصر فعال في خط الهجوم وسجل هدف التعادل بثقة.

 

الموقف في جدول ترتيب مجموعة البطولة

 

بهذا التعادل، رفع البنك الأهلي رصيده إلى 37 نقطة، ليحافظ على موقعه في المركز الرابع بترتيب مجموعة التتويج، متفوقًا بفارق نقطة واحدة على المصري البورسعيدي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 36 نقطة.

 

أما حرس الحدود، فبقي في المركز الأخير برصيد 23 نقطة، مما يضعه في موقف حرج مع اقتراب انتهاء منافسات المرحلة النهائية، ويُلزم الفريق بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات القادمة إذا أراد الخروج من منطقة الخطر.

 

في النهاية، يمكن القول إن المباراة كانت متكافئة إلى حد كبير، وخرج كل فريق بنقطة مهمة في مشوار المنافسة. البنك الأهلي حافظ على توازنه في مراكز المقدمة، بينما واصل حرس الحدود محاولاته للنجاة من الهبوط، في انتظار مواجهات حاسمة في الأسابيع المقبلة.