الزلازل تعد من أكثر الكوارث الطبيعية التي تثير الرعب لدى الناس لما تسببه من خسائر بشرية ومادية جسيمة، وعلى الرغم من أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليًا مقارنة بمناطق أخرى في العالم، إلا أنها شهدت عبر التاريخ عدة زلازل قوية تركت آثارًا لا تُنسى، خاصة زلزال عام 1992 الذي أعاد تشكيل نظرة الدولة إلى ضرورة تعزيز مراقبة النشاط الزلزالي، كما أدى زلزال آخر في أوائل القرن العشرين إلى إنشاء مرصد حلوان للزلازل كأول مرصد متخصص في مصر لرصد هذه الظواهر الطبيعية، وفيما يلي نستعرض أقوى 7 زلازل ضربت مصر منذ القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين
زلزال الفيوم عام 1847
كان أول زلزال مدمر في تاريخ مصر الحديث
وقع جنوب غرب القاهرة وتحديدًا في محافظة الفيوم
خلف المئات من القتلى والمصابين والمشردين
يُعد هذا الزلزال من أقوى ما شهده القرن التاسع عشر في البلاد
زلزال 1903 وإنشاء مرصد حلوان
وقع زلزال 1903 في منطقة القاهرة وأدى إلى كارثة إنسانية
تسبب في وفاة حوالي 10000 شخص، وهو رقم ضخم لم تشهده مصر من قبل
كان الزلزال سببًا مباشرًا في تأسيس مرصد حلوان لمراقبة الزلازل والظواهر الأرضية
زلزال شدوان عام 1969
وقع في جزيرة شدوان الواقعة في البحر الأحمر
بلغت قوته 6.9 درجة بمقياس ريختر وشعر به سكان جميع محافظات مصر
امتد تأثيره إلى السودان وإثيوبيا وفلسطين ولم يسفر عن ضحايا
تسبب في تشققات في بعض مناطق البحر الأحمر
زلزال بحيرة السد العالي عام 1981
وقع الزلزال في منطقة بحيرة ناصر قرب السد العالي
بلغت قوته 5.6 درجة ريختر دون أن يؤثر على السد
صُمم السد ليتحمل زلازل حتى 8 درجات، ما ضمن سلامته التامة
زلزال 1992 المدمر
وقع في 12 أكتوبر 1992، ويعد الأشهر في الذاكرة المصرية
بلغت قوته 5.6 درجة، وكان مركزه في دهشور جنوب غرب القاهرة
أدى إلى وفاة 541 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين
تسبب في انهيار آلاف المنازل والمدارس في مناطق الجيزة والقاهرة والفيوم
زلزال نويبع عام 1995
وقع في 22 نوفمبر وضرب منطقة نويبع على البحر الأحمر
بلغت قوته 7.2 درجة، ويعتبر من أعنف الزلازل التي شهدتها مصر
أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات وتضررت عدة مبانٍ ومنشآت
زلزال القاهرة عام 1997
تعرضت القاهرة لهزة أرضية في 13 يناير 1997
بلغت قوتها 5.9 درجة على مقياس ريختر
لم يسفر الزلزال عن أية خسائر بشرية أو مادية لكنه أثار القلق بين السكان
الزلازل التي شهدتها مصر في التاريخ الحديث كانت بمثابة تحذيرات مهمة دفعت الدولة إلى تطوير منظومة رصد الزلازل وتحسين البناء المقاوم للهزات الأرضية، وقد لعب مرصد حلوان منذ إنشائه دورًا كبيرًا في مراقبة النشاط الزلزالي وتحليل البيانات، وعلى الرغم من أن مصر ليست من المناطق ذات النشاط الزلزالي العالي، إلا أن الوعي والاستعداد لمثل هذه الكوارث يبقى ضرورة ملحة لضمان حماية الأرواح والممتلكات في المستقبل.