يواصل النادي الأهلي تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة بهدف تدعيم صفوفه استعدادًا للموسم الكروي الجديد، وعلى رأس أولوياته إعادة نجم خط الوسط السابق حمدي فتحي، المحترف حاليًا ضمن صفوف نادي الوكرة القطري وبحسب مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء، فإن مسؤولي الأهلي يعتزمون عقد جلسة مرتقبة مع إدارة نادي الوكرة خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم تفاصيل الصفقة.
صفقة تبادلية محتملة: ديانج مقابل حمدي فتحي
في ظل اكتمال عدد اللاعبين الأجانب داخل قائمة الفريق الأول، تفكر إدارة الأهلي بجدية في إبرام صفقة تبادلية مع الوكرة القطري، تتضمن استعادة حمدي فتحي مقابل انتقال المالي أليو ديانج، المعار حاليًا إلى نادي الخلود السعودي، إلى صفوف الفريق القطري وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق التوازن الفني في وسط الملعب، مع مراعاة المعايير التنظيمية المتعلقة بعدد الأجانب في الدوري المصري الممتاز.
ويرى الجهاز الفني للأهلي، بقيادة السويسري مارسيل كولر، أن حمدي فتحي يمثل إضافة قوية في مركز الارتكاز، لما يمتلكه من خبرات كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو القاري، فضلاً عن انسجامه المسبق مع منظومة الفريق، وهو ما يجعل عودته خيارًا مثاليًا، خصوصًا في ظل ترقب الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية.
رغبة حمدي فتحي في العودة
من جانبه، أبدى حمدي فتحي رغبة صريحة في العودة إلى بيته القديم، النادي الأهلي، والمساهمة في تحقيق الأهداف المحلية والدولية المنتظرة ويطمح اللاعب للمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي تعتبر فرصة ذهبية له للظهور على الساحة العالمية مجددًا، خاصة أنه يحظى بثقة الجماهير الحمراء والجهاز الفني.
ومن المعروف أن حمدي فتحي انضم إلى الوكرة القطري في يوليو 2023 بعقد يمتد لأربعة مواسم، بعد مسيرة حافلة مع الأهلي حقق خلالها العديد من البطولات المحلية والقارية، أبرزها دوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي، وكأس مصر.
موقف الأهلي من أليو ديانج
في المقابل، تميل إدارة الأهلي إلى بيع أليو ديانج نهائيًا خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة التبادلية مع الوكرة ويشترط الأهلي الحصول على مقابل مالي لا يقل عن 4 ملايين دولار نظير الاستغناء عن خدمات اللاعب المالي، الذي يعد من أفضل لاعبي خط الوسط في السنوات الأخيرة داخل القارة السمراء.
ورغم الأداء المميز الذي قدمه ديانج مع الأهلي، فإن وفرة العناصر الأجنبية في صفوف الفريق، إلى جانب الرغبة في تجديد الدماء، دفعت الإدارة للتفكير في التخلي عنه، شريطة تحقيق أقصى استفادة مالية من عملية البيع.
بديل آخر مطروح: حسين الشحات
في حال عدم اهتمام نادي الوكرة بضم ديانج، تدرس إدارة الأهلي مقترحًا آخر يشمل بيع اللاعب حسين الشحات للفريق القطري. وتشير التقارير إلى أن الشحات لا يمانع الانتقال إلى الدوري القطري، خاصة إذا جاءت الموافقة من مسؤولي الوكرة، الذين يبدون مرونة في التعامل مع الأهلي في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا الاقتراح في سياق سعي النادي الأهلي لإيجاد توازن بين تطلعاته الفنية ومتطلبات سوق الانتقالات، مع الحفاظ على قيمة الفريق وقوته التنافسية، سواء محليًا أو قاريًا.
من المتوقع أن تعقد الجلسة الحاسمة بين إدارة الأهلي ونظيرتها في الوكرة خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم خلالها وضع اللمسات النهائية على صيغة الاتفاق، سواء بإبرام صفقة تبادلية، أو التوصل إلى صيغة مالية ترضي جميع الأطراف. وتشير الدلائل إلى أن الاتجاه الأقرب هو الموافقة على عودة حمدي فتحي إلى الأهلي بشكل نهائي، وليس على سبيل الإعارة.
ويولي الأهلي أهمية قصوى لهذه الصفقة، نظرًا للدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه حمدي فتحي في المنظومة الخططية للفريق، إلى جانب خبرته الكبيرة في خوض المباريات الكبرى، والتي ستكون ضرورية في البطولات القارية والمحافل الدولية.
تبدو الأمور مهيأة لإتمام واحدة من أبرز صفقات الميركاتو الصيفي للنادي الأهلي، بعودة لاعب مميز كحمدي فتحي إلى صفوف الفريق الأحمر. وبين الحسابات الفنية والمعايير الاقتصادية، يتحرك الأهلي بثبات لإعادة بناء قائمته استعدادًا لموسم حافل بالتحديات، في انتظار كلمة الفصل من جلسة المفاوضات المرتقبة مع نادي الوكرة القطري.