طفي خطوة جديدة تعكس التطور المتسارع لكرة القدم النسائية، كشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، عن توقعات بأن تصل عائدات بطولة كأس العالم للسيدات إلى مليار دولار بحلول نسخة عام 2031.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي المقام في العاصمة الرياض، حيث أكد أن هذه الطفرة المتوقعة في الإيرادات تأتي تزامنًا مع التوسع المرتقب في عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة.
توسع تاريخي في عدد المنتخبات
وفقًا لإنفانتينو، فإن بطولة كأس العالم للسيدات 2031 ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، للمرة الأولى في تاريخ البطولة، مقارنة بـ32 منتخبًا في نسخة 2023 التي أُقيمت في أستراليا ونيوزيلندا، وتوجت بها إسبانيا بعد فوزها على إنجلترا بهدف دون رد.
ويأتي هذا التوسع على غرار ما حدث في بطولة كأس العالم للرجال، التي سترتفع عدد مبارياتها إلى 104 اعتبارًا من نسخة 2026.
رحلة تطور مونديال السيدات
انطلقت أول نسخة من كأس العالم للسيدات عام 1991 في الصين بمشاركة 12 منتخبًا، وهو العدد ذاته الذي استمر حتى نسخة 1995 في السويد.
ثم شهدت البطولة تطورًا تدريجيًا بزيادة عدد المنتخبات إلى 16 في دورات 1999 و2003 و2007 و2011، ثم إلى 24 منتخبًا في نسختي 2015 و2019، وصولًا إلى 32 منتخبًا في نسخة 2023.
ومع الطموحات المتزايدة، ستضم النسخة المقبلة في 2027 بالبرازيل 32 منتخبًا أيضًا، لتكون الأخيرة بهذا العدد قبل التوسع الكبير المنتظر في 2031.
أكد إنفانتينو أن الهدف من الوصول إلى مليار دولار في عائدات مونديال السيدات لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يأتي في إطار خطة فيفا لإعادة استثمار هذه الأموال في تطوير كرة القدم النسائية على مستوى العالم.
وأضاف أن هذا النمو المتسارع يعكس اهتمامًا عالميًا متزايدًا باللعبة، ويدفع فيفا نحو اتخاذ خطوات أكبر لدعمها.
وبخصوص الدول المضيفة، من المقرر أن تحتضن البرازيل بطولة 2027، فيما تبدو الولايات المتحدة وبريطانيا أبرز المرشحين لاستضافة نسختي 2031 و2035.
وقد أغلقت فيفا باب الترشح في مارس الماضي، ومن المتوقع أن يتم اعتماد ملفات الاستضافة بشكل رسمي خلال الاجتماع السنوي للكونغرس الكروي.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة 2023 من كأس العالم للسيدات حققت عائدات تجاوزت 570 مليون دولار، وهي قفزة نوعية مقارنة بالبطولات السابقة، رغم أنها لا تزال بعيدة عن أرقام كأس العالم للرجال التي سجلت إيرادات قاربت 6.3 مليار دولار في نسخة 2022.
وتشير هذه الفجوة إلى أن هناك فرصًا كبيرة للنمو أمام كرة القدم النسائية، خاصة مع الدعم المؤسسي المتزايد من فيفا.