عاد اسم حمزة علاء، حارس مرمى النادي الأهلي الشاب، ليتصدر المشهد مجددًا بعد تصريحات نارية من خالد بيبو، مدير الكرة السابق بالنادي، حول تعثر مفاوضات التجديد مع اللاعب، وسط أنباء قوية عن رحيله المرتقب في الميركاتو الصيفي.
في تصريحات تلفزيونية صادمة، كشف خالد بيبو أن حمزة علاء لم يُبد أي رغبة في تجديد تعاقده مع القلعة الحمراء، وقال "حمزة كان بيتهرب طول الوقت من جلسات التجديد، وكل مرة يقدم حجة مختلفة.. مرة يقول والده تعبان، ومرة يقول بيعمل عملية، وقضيت سنة كاملة مش قادر أقعد معاه ولا مع والده".
وأضاف بيبو أن إدارة الكرة والجهاز الفني فكروا في منعه من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 كنوع من العقاب، إلا أن رئيس النادي، الكابتن محمود الخطيب، رفض هذا التوجه، مؤكدًا على تمسك الأهلي بسياسته الاحترافية واحترامه للاعبين مهما كانت الظروف.
ومع اقتراب عقد حمزة علاء من نهايته في صيف 2025، تحركت إدارة الأهلي سريعًا لتأمين البديل، حيث أنهى النادي اتفاقه مع المقاولون العرب لضم الحارس الشاب محمد سيحا، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الدوري المصري هذا الموسم.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، إذ ترى الإدارة أن سيحا قادر على سد الفراغ المحتمل برحيل حمزة، خاصة مع امتلاكه خبرات دولية مع منتخب الشباب ومشاركاته اللافتة مع المقاولون.
من جانبه، يفاضل حمزة علاء حاليًا بين أربعة عروض محلية من أندية الدوري المصري الممتاز، إضافة إلى عرض أوروبي رسمي وصل إليه مؤخرًا من أحد أندية الدرجة الثانية في الدوري الإسباني، وفقًا لما أشارت إليه مصادر مقربة من اللاعب.
ويبدو أن حمزة يميل لفكرة الاحتراف الخارجي، خاصة وأن العرض الأوروبي يشمل بنودًا مغرية مثل المشاركة الأساسية وضمان التطوير الفني تحت إشراف جهاز أجنبي محترف. ورغم محاولات الأهلي الأخيرة لتجديد عقده، لم يُبدِ اللاعب أي تجاوب حقيقي.
اللافت في الأمر هو أن إدارة الأهلي، رغم شعورها بعدم احترافية تصرف اللاعب، قررت احترام قراره وعدم إثارة أزمات إعلامية أو قانونية، وفقًا لتوجيهات مباشرة من رئيس النادي.
الخطيب، المعروف بمواقفه الهادئة والحكيمة، يرى أن الأهلي نادٍ كبير لا يقف على لاعب، لكنه أيضًا لا يلجأ للضغط أو الإكراه في التجديد، بل يُراهن دائمًا على انتماء اللاعبين لقميص الأهلي وتقديرهم لتاريخ النادي.
ولد حمزة علاء في 2001، وتدرج في فرق الناشئين بالأهلي حتى وصل إلى الفريق الأول، حيث حظي بفرص محدودة في ظل وجود الحارس الأساسي محمد الشناوي، والمنافسة الشرسة مع مصطفى شوبير وعلي لطفي سابقًا.
ورغم إشادة البعض بقدراته البدنية والذهنية، إلا أن عدم ظهوره المستمر جعل من الصعب تقييمه جماهيريًا، ما زاد من صعوبة حسم ملف استمراره مع الفريق الأول.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود فعل جماهير الأهلي تجاه أزمة حمزة علاء، فبينما اعتبر البعض أن "اللاعب أضاع فرصة ذهبية للبقاء في الأهلي"، رأى آخرون أن "رغبة الاحتراف أمر طبيعي، خاصة للاعب شاب يريد اللعب باستمرار".