ضمن نادي الاتحاد رسميًا لقب دوري روشن السعودي للمحترفين بعد فوزه على الرائد بنتيجة 3-1 في الجولة 32 من عمر المسابقة، ليُحسم اللقب قبل جولتين من النهاية، ويتوج بموسم استثنائي بقيادة المدرب الفرنسي لوران بلان.
الاتحاد بطل الدوري والأهلي زعيم آسيا.. جدل المقارنات يُشعل الوسط الرياضي السعودي
هذا التتويج يُعد العاشر في تاريخ العميد، ويأتي بعد منافسة شرسة مع الهلال والنصر، ويعيد الاتحاد إلى قمة الدوري بعد موسم شهد استقرارًا فنيًا ودعمًا إداريًا كبيرًا.
الأهلي يتوج آسيويًا ويعيد الهيبة للأندية السعودية
في المقابل، حسم نادي الأهلي السعودي لقب دوري أبطال آسيا للنخبة بفوز ثمين على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0 في النهائي، ليضيف إنجازًا قاريًا كبيرًا لكرة القدم السعودية.
هذا التتويج يُعد رسالة واضحة بأن الأندية السعودية باتت قادرة على فرض هيمنتها في البطولات الآسيوية، خاصة في ظل التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية الرياضية ودعم اللاعبين الأجانب من الطراز الرفيع.
المنتشري: لا تقللوا من الإنجازات.. كل لقب له وزنه
في خضم هذه النجاحات، خرج حمد المنتشري، أسطورة نادي الاتحاد، بتصريحات مثيرة للجدل خلال لقاء تلفزيوني، ردًا على سؤال أحد المتابعين حول البطولة الأقوى: الدوري السعودي أم دوري أبطال آسيا للنخبة؟
المنتشري رفض التقليل من أي إنجاز، مؤكدًا أن كل فريق يتوّج بأي بطولة يستحق الاحترام، مشددًا على أن الأهلي استحق التتويج الآسيوي بفضل فوزه على خصمين قويين: الهلال في نصف النهائي وكاواساكي فرونتال في النهائي.
لكنه أشار أيضًا إلى أن بقية مباريات الأهلي في البطولة كانت "أسهل نسبيًا"، مقارنة بما واجهه الاتحاد محليًا من ضغط مباريات وقوة منافسة، ما فتح الباب أمام مقارنات واسعة بين البطولتين.
المنتشري: لو شارك 5 أندية سعودية في آسيا.. 4 سيتأهلون لنصف النهائي
اللافت في تصريحات المنتشري كان تأكيده على تفوق الأندية السعودية حاليًا في القارة الآسيوية حيث قال:"لو سُمح بمشاركة 5 فرق سعودية في دوري أبطال آسيا للنخبة، ستصعد 4 منها إلى نصف النهائي بسهولة، وهذا يدل على الفارق الكبير بين مستوى الدوري السعودي وبقية الدوريات الآسيوية".
رأيه يعكس ثقة كبيرة في تطور الكرة السعودية، وخصوصًا بعد الاستثمارات الكبيرة في التعاقدات وتطوير الكوادر الفنية، ما جعل فرق مثل الاتحاد والهلال والأهلي والنصر مرشحة دائمة للقب.
علي الحبسي: الدوري المحلي مرآة حقيقية لقوة الفريق
من جانبه، قدّم العُماني علي الحبسي، حارس مرمى الهلال الأسبق، وجهة نظر مختلفة، حيث أكّد أن التتويج بلقب قاري لا يشترط أن يعكس القوة الدائمة للفريق.
وقال الحبسي:"قد تساعدك ظروف المباريات أو ترتيب المواجهات على تحقيق البطولة، لكن الدوري المحلي هو من يكشف قوة الفريق الحقيقية، وهو ما عكسه أداء الاتحاد هذا الموسم".
تصريحات الحبسي أعادت تسليط الضوء على أهمية الدوري كمؤشر لاستقرار المستوى الفني للفريق على مدار موسم طويل، مقارنة بالبطولات القارية التي تلعب بنظام خروج المغلوب.
مقارنة أم تكامل؟ رأي الجماهير بين العاطفة والمنطق
تصريحات النجوم السابقين أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. البعض اعتبر أن الدوري السعودي أكثر صعوبة وثباتًا، بينما رأى آخرون أن اللقب القاري يبقى أكثر قيمة وهيبة، كونه يُقاس بمقياس التنافس على مستوى القارة.
لكن في نظر عدد من المحللين، لا يجب أن تكون المقارنة بين البطولتين بل النظر لهما كتتويج مزدوج لتفوق الكرة السعودية. فتتويج الاتحاد محليًا، والأهلي قاريًا، يُعد دليلاً على أن الكرة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، وتُثبت أنها أصبحت قوة حقيقية في المنطقة وخارجها.
خاتمة: الإنجاز للجميع والمرحلة القادمة أكثر طموحًا
سواء كان الإنجاز في الدوري المحلي أو على مستوى آسيا، فإن التتويج بالبطولات يعكس العمل الكبير والتطور المستمر في الأندية السعودية.
الاتحاد قدّم موسمًا محليًا مثاليًا وتُوج بلقب غالي، والأهلي أهدى الكرة السعودية لقبًا قاريًا عريقًا. أما الجدل بين البطولة الأقوى، فربما لا يحتاج إلى حسم، بل إلى مواصلة البناء والتطوير لتحقيق المزيد من الإنجازات على كل الأصعدة.