طمأن الإعلامي اللبناني علي جابر جمهوره ومتابعيه على حالته الصحية، مؤكدًا أنه يعيش الآن حالة صحية جيدة بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة كادت تودي بحياته قبل عدة أشهر؛ جاء ذلك في تصريحات إعلامية كشف خلالها عن تفاصيل رحلته مع المرض، والظروف الصعبة التي مر بها خلال فترة العلاج.

 

الإعلامي علي جابر يطمئن جمهوره بعد تعافيه من وعكة صحية حادة

في تصريح خاص، قال علي جابر: "محبة الناس هي من جعلتني هنا، أجريت فحوصات طبية أول أمس، وتسلمت شهادة صحية كاملة، الحمد لله الأصعب صار ورانا" هذه الكلمات جاءت لتعكس مدى تقديره للدعم المعنوي الذي تلقاه من الجمهور والزملاء، والذي كان له بالغ الأثر في رفع معنوياته خلال فترة المرض.

 

وأكد الإعلامي اللبناني أنه تجاوز المرحلة الحرجة التي كان فيها على حافة الموت، بفضل الرعاية الطبية المكثفة والوعي الصحي الذي دفعه للخضوع للفحوصات الدقيقة في الوقت المناسب.

 

تفاصيل الوعكة الصحية التي كادت تودي بحياته

قبل عدة أشهر، تعرض علي جابر لوعكة صحية مفاجئة تمثلت في نزيف داخلي حاد، أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت 6 أيام ووفقًا للتقارير الإعلامية، فقد عاش خلال هذه الفترة لحظات صحية حرجة للغاية، حيث كان الأطباء في البداية عاجزين عن تحديد مصدر النزيف، مما زاد من تعقيد حالته.

 

وفي فبراير/شباط الماضي، روى جابر تفاصيل تلك المحنة في لقاء تلفزيوني مع برنامج "كلام نواعم"، حيث وصف كيف كان يعاني من نزيف غامض ومجهول المصدر، اضطر الأطباء لفحص قلبه وكافة أعضائه الحيوية بدقة بحثًا عن السبب وقال جابر إنه كان على "حافة الموت" ولكنه كان محظوظًا لأنه عاد للحياة بعد هذه التجربة الصعبة.

 

رحلة التعافي: من الغيبوبة إلى العودة للحياة

تضمنت رحلة تعافي علي جابر سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجراها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقى علاجًا مكثفًا تحت إشراف فريق طبي متخصص؛ وبعد خروجه من الغيبوبة، بدأ في استعادة قواه تدريجيًا، وسط دعم مستمر من عائلته وأصدقائه.

 

وأكد جابر أن الدعم المعنوي كان له دور محوري في تسريع عملية شفائه، مشيرًا إلى أن الرسائل المتواصلة من محبيه وزملائه في الوسط الإعلامي شكلت له مصدر إلهام كبير خلال فترة العلاج.

 

كما أشار إلى أهمية تلقي الرعاية الطبية المتخصصة في الوقت المناسب، محذرًا الجميع من التهاون في مواجهة أي أعراض صحية قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها قد تتحول إلى أزمات خطيرة.

 

أهمية الوعي الصحي والفحوصات الدورية

أكد الإعلامي علي جابر في تصريحاته الأخيرة على ضرورة زيادة الوعي الصحي لدى الجميع، مشددًا على أهمية الفحوصات الدورية للوقاية من الأمراض الخطيرة والكشف المبكر عنها. وأوضح أن تجربته كانت بمثابة درس قاسٍ حول أهمية مراقبة الصحة والاهتمام بالعناية الذاتية.

 

كما لفت إلى أن التوازن بين الصحة النفسية والجسدية عامل أساسي للحفاظ على جودة الحياة، داعيًا إلى الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية قدر الإمكان.

 

خطط العودة إلى النشاط الإعلامي

في ختام تصريحاته، أعلن علي جابر أنه يخطط للعودة تدريجيًا إلى نشاطه الإعلامي المعتاد، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن. وأشار إلى أنه يتلقى حتى الآن المتابعة الطبية اللازمة لضمان استقرار حالته الصحية.

 

وشكر جابر كل من وقف إلى جانبه خلال محنته الصحية، متمنيًا أن تكون قصته مصدر إلهام لكل من يمر بتحديات صحية صعبة. وأضاف: "الحياة ثمينة ويجب أن نحرص على صحتنا بكل الطرق الممكنة".

 

تفاعل الجمهور والدعم الواسع

على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل الجمهور بشكل واسع مع أخبار تعافي علي جابر، حيث تمنى له الآلاف الشفاء التام والعافية الدائمة وأشاد الكثيرون بصموده وقوته في مواجهة المرض، معتبرين تجربته نموذجًا للإنسانية والأمل.

 

كما أعرب عدد من زملائه في المجال الإعلامي عن دعمهم ومساندتهم له، مؤكدين على أن المحبة والتكاتف المجتمعي تلعب دورًا كبيرًا في تجاوز الأزمات.

 

تجربة الإعلامي علي جابر الصحية كانت محنة صعبة لكنها انتهت بنجاح، مما يؤكد أن الإرادة القوية والدعم المستمر والرعاية الطبية المتخصصة يمكن أن تنقذ الأرواح وبينما يستعد جابر للعودة إلى جمهوره وأعماله، تبقى قصته عبرة لكل من يستهين بأهمية الصحة ويغفل عن أهمية الفحوصات الدورية والوقاية.

 

نتمنى لعلي جابر دوام الصحة والعافية، وأن يستمر في تقديم رسالته الإعلامية التي لطالما أثرى بها الساحة الفنية والإعلامية في لبنان والعالم العربي.