بدأ نادي الهلال السعودي خطوات جادة لإعادة هيكلة منظومة كرة القدم داخل النادي، عبر الدخول في مفاوضات مع أسماء ثقيلة من أجل بناء مشروع فني جديد يعيد "الزعيم" إلى منصات التتويج القارية والدولية بعد موسم شهد إخفاقات مؤلمة، أبرزها الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

 

بحسب تقارير صحفية إنجليزية، فتح نادي الهلال باب المفاوضات مع مايكل إدواردز، المدير الرياضي السابق لنادي ليفربول الإنجليزي، لتولي منصب الرئيس التنفيذي لكرة القدم داخل النادي السعودي.

 

وأشار الصحفي الإنجليزي بن جاكوبس إلى أن إدواردز أجرى محادثات فعلية مع إدارة الهلال رغم شعوره بالاستقرار في منصبه الحالي ضمن مجموعة FSG المالكة لليفربول، موضحاً أن خروجه من منصبه سيكون مفاجئاً في هذا التوقيت.

 

ورغم ذلك، ترى إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل أن إدواردز هو الشخص المناسب لإدارة مشروع رياضي ضخم داخل النادي، في ظل خبراته الكبيرة في التعاقدات وبناء الفرق، والتي انعكست على فترة نجاح ليفربول مع المدرب يورغن كلوب.

 

وكان إدواردز قد لعب دوراً محورياً في استقطاب أسماء مثل محمد صلاح، فيرجيل فان دايك، وأليسون بيكر، وبنى قاعدة احترافية قوية داخل ليفربول، مما جعله واحداً من أكثر العقول الكروية احتراماً في أوروبا.

 

على الجانب الفني، كشفت تقارير سعودية عن تقدم ملموس في المفاوضات مع الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني الحالي لإنتر ميلان، لتولي مهمة قيادة الفريق فنياً بداية من الموسم المقبل.

 

وبحسب صحيفة "الرياضية" السعودية، وصلت ممثلة عن عائلة إنزاجي إلى العاصمة الرياض مساء الإثنين، وذلك في خطوة استكشافية للتعرف على الحياة اليومية في السعودية، من حيث الإقامة، المدارس، ونمط المعيشة، في مؤشر قوي على جدية المفاوضات بين الطرفين.

 

ويرتبط إنزاجي حالياً بنهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، إضافة إلى صراعه مع يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي حتى الجولة الأخيرة، ما تسبب في تأجيل البت في قراره النهائي بشأن العرض الهلالي.

 

تأتي هذه التحركات بعد رحيل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مطلع هذا الشهر، عقب فشله في قيادة الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا، إثر خسارته أمام أهلي جدة بنتيجة 3-1 في نصف النهائي، وهو ما دفع الإدارة للتحرك سريعاً لإعادة صياغة هوية الفريق الفنية والإدارية.

 

الهلال، صاحب الاستثمارات الكبيرة في السنوات الأخيرة، يخطط لبناء فريق ينافس على جميع الأصعدة، محلياً وآسيوياً وعالمياً، خاصة في ظل تصاعد مستوى التنافس في دوري روشن للمحترفين، واستقطاب العديد من الأندية السعودية لنجوم عالميين في مقدمتهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.


رغم تركيز الهلال على سيموني إنزاجي، إلا أن الإدارة لم تغلق الباب أمام بدائل أخرى في حال تعثرت المفاوضات. وتشير التقارير إلى أن قائمة المرشحين تضم أسماء لامعة أخرى، أبرزهم:

 

سيرجيو كونسيساو: المدير الفني الحالي لنادي ميلان الإيطالي، والذي يمتاز بشخصيته القوية وأسلوبه الدفاعي المتوازن.

نونو سانتو: مدرب نوتنغهام فورست الإنجليزي، والذي يمتلك خبرة واسعة في الدوري الإنجليزي والسعودي، حيث سبق له تدريب الاتحاد.

ماركو سيلفا: مدرب فولهام الإنجليزي، الذي قاد فريقه لتحقيق نتائج لافتة في البريميرليغ، ويتميز بفكره الهجومي وتنمية المواهب الشابة