تتجه الأنظار إلى استاد السلام، حيث يحتضن يوم الخميس 29 مايو 2025 مباراة الجولة التاسعة من مرحلة الهروب من الهبوط بين فريقي زد وسموحة، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، وتنقل المباراة حصريًا على قناة ON Time Sports 1، في صدام يحمل أهمية كبيرة لكل فريق يسعى لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية.
أهمية المباراة وصراع الهروب
يعيش فريق زد وضعًا صعبًا في جدول الترتيب برصيد 22 نقطة، ما يضعه في المركز السابع ضمن مجموعة الهروب، ويحتاج إلى الثلاث نقاط لضمان تراجعه خطوة نحو الأمان، بينما يحتل سموحة المركز الخامس برصيد 24 نقطة، ويبحث عن الفوز لتعزيز آماله بالبقاء وتوسيع الفارق مع مراكز الخطر، ويؤكد خبراء أن هذه المباراة قد تكون الفاصلة في تحديد مصير أحدهما قبل الجولات الختامية من الدور الثاني للمسابقة.
حالة زد الفنية واستعدادات الفريق
يخوض زد اللقاء بقيادة جهازه الفني الجديد الذي تولى المهمة قبل أسابيع، حيث ركز في تدريباته على تعزيز الجوانب البدنية لدى اللاعبين بعد معاناة الفريق من كثرة الإصابات والإرهاق، ويعتمد على خطة 4-4-2 لخلق توازن بين الدفاع والهجوم، مع استغلال سرعة الجناحين في شن هجمات مرتدة خاطفة، ويؤمل أن يدعم متوسط الميدان المعزّز بصفقة يناير الأخيرة الفريق للسيطرة على منطقة الوسط وتوفير الكرات للمهاجمين.
جاهزية سموحة وخيارات المدير الفني
من جانبه، يحضر سموحة للمنافسة بتشكيلة شبه مكتملة بعد استعادة صانع الألعاب الذي غاب لدورتين بسبب الإيقاف، ويعول المدرب على خطة 3-5-2 لتضييق المساحات أمام مهاجمي زد، مع الاستفادة من الظهيرين المندفعين لدعم الهجوم، كما يبرز في صفوف سموحة مدافع صلب يتمتع بخبرة محلية ودولية، وقادر على قطع الكرات وبناء الهجمات من الخلف، ويهدف لتكرار الأداء الجماعي الذي أكسبه انتصارًا مهمًا في الجولة الماضية ضد الاتحاد السكندري.
الجانب التكتيكي ونقاط القوة
يتوقع محللون أن يعتمد زد على الضغط العالي في بداية المباراة لإرباك خط دفاع سموحة، مع محاولة استثمار أي أخطاء في تمرير الكرة خلف ظهر المدافعين، بينما سينتهج سموحة سياسة السيطرة على الكرة واللعب المباشر بين الخطوط لاستنزاف أداء وسط زد، وقد تكون الكرات الثابتة حاسمة حيث يتمتع كلا الفريقين ببعض اللاعبين المتمرسين في تنفيذ الركنيات والضربات الحرة، وتبقى السيطرة في وسط الميدان عاملًا رئيسيًا لتحديد هوية الفائز.
تأثير النتيجة على جدول الترتيب
سيؤثر هذا اللقاء بشكل مباشر على ترتيب مجموعة الهروب، ففوز زد سيمنحه دفعة معنوية هائلة ويقربه من الأمان، بينما تعني خسارته استمرار الصراع في الجولات اللاحقة مع ضغط المباريات، على حين يمنح الفوز سموحة موقعًا مريحًا نسبيًا وقدرة على إدارة مبارياته المتبقية بثقة، أما التعادل فسيترك كلا الفريقين في حاجة ماسة إلى نقاط إضافية لضمان البقاء وجمع ما يكفي من الرصيد قبل نهاية الموسم.
دعوة للجماهير والمؤازرة الجماعية
يُنتظر أن يشهد استاد السلام حضورًا جماهيريًا لافتًا من مشجعي زد وسموحة على حد سواء، حيث تشجع الإدارة الناديين على تنظيم حافلات جماهيرية من الإسكندرية والعبور لتوفير الدعم اللازم للاعبين، ويؤكد مراقبون أن الضغط الجماهيري سيكون عاملًا محفزًا وربما مضغطًا على اللاعبين، ما يجعل المباراة أكثر إثارة وتشويقًا، ويأمل الجمهور في مشاهدة مباراة نظيفة مليئة بالندية والحماس حتى صافرة النهاية.
يتوقف الكثير في هذه المباراة على الحالة الذهنية والبدنية للاعبين، ومدى قدرة الجهازين الفنيين على قراءة مجريات اللقاء وتوظيف البدلاء في الوقت المناسب، ويظل رهان الجماهير على لاعبي الخبرة والقيادة داخل المستطيل الأخضر لتحقيق الانتصار، فيما يعد الفوز هو الهدف الوحيد لتجنب سيناريو الهبوط الذي لا يريده أحد.