في مشهد طريف ومثير في آن واحد، خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء مجددًا بعد أن ظهر عقب مباراة النصر والخليج وهو "يتحدث إلى العارضة"، في لقطة رصدتها عدسات الجماهير وتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
وكان النصر قد حقق فوزًا صعبًا بنتيجة 2-0 على الخليج في الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي للمحترفين، في مباراة عانى فيها "العالمي" كثيرًا قبل أن يحسم النتيجة في الوقت بدل الضائع.
شهدت المباراة حالة من الإحباط الفني والنفسي لكريستيانو رونالدو، بعدما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 65 إثر تسديدة اصطدمت بالقائم الأيمن، ثم تبعها بتسديدة أخرى ارتدت من القائم الأيسر، في مشهد نادر لنجم اعتاد الحسم في المواقف الحاسمة.
وبعد إهدار الفرصتين، ظهرت علامات الغضب على وجه رونالدو، قبل أن يعود ويُسجّل من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 90+4، مؤمنًا فوز النصر بهدفه رقم 35 هذا الموسم في الدوري.
لكن اللقطة الأبرز جاءت بعد صافرة النهاية، حين ظهر رونالدو وهو يشير إلى العارضة ويتحدث إليها بانفعال، في لقطة أثارت فضول المتابعين وسرعان ما انتشرت تعليقات طريفة عبر الإنترنت، تصف "الدون" بأنه "عاتب العارضة على خيانتها له في التسديدتين".
بهذا الفوز، حافظ النصر بقيادة مدربه الجديد ستيفانو بيولي على المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 67 نقطة، في ختام موسم شهد تقلبات كثيرة على مستوى الأداء والنتائج.
أما الخليج، فقد تجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز العاشر، مكتفيًا بتقديم موسم متوسط من حيث النتائج، وإن كانت مباراته أمام النصر قد أظهرت صلابة دفاعية كبيرة كادت تحرمه من أي نقطة.
هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رونالدو وهو يتحدث إلى نفسه أو يعبر عن مشاعره بوضوح أمام الكاميرات فقبل أسابيع، بعد خروج النصر من دوري أبطال آسيا، شوهد وهو يتحدث منفردًا في نفق الخروج بطريقة فسّرها البعض على أنها محاولة للتفريغ النفسي والذهني بعد الخسارة.
وتدل هذه التصرفات على حدة المنافسة والطموح العالي لدى النجم البرتغالي، حتى وهو في سن الـ39، حيث لا يزال يرى في كل كرة فرصة للتسجيل، وكل مباراة محطة جديدة للإثبات.
تفاعل مشجعو النصر مع اللقطة بطريقتين: الأولى بالدعم الكامل لنجمهم الأول الذي عاد وسجل في الدقيقة القاتلة، والثانية بالسخرية الطريفة من "حديثه مع العارضة"، مؤكدين أن "رونالدو لا يترك شيئًا للصدفة، حتى القائم يجب أن يحاسب!".
وأصبحت صور رونالدو أمام القائم مادة دسمة للميمات والفيديوهات الساخرة، لكنها في الوقت نفسه تُظهر مدى تعلق الجماهير به ورصدها لكل تحركاته داخل وخارج الملعب.