تفاعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، مع إعلان زميله السابق في ريال مدريد، لوكا مودريتش، رحيله عن النادي الملكي، موجّهًا له رسالة وداع مؤثرة عبر حسابه الرسمي، مؤكدًا عمق العلاقة التي جمعتهما داخل وخارج الملعب خلال سنوات المجد في العاصمة الإسبانية.

 

وكان مودريتش قد أعلن رسميًا أنه سيغادر ريال مدريد بنهاية الموسم، عقب مشاركته في كأس العالم للأندية، واضعًا بذلك حدًا لمسيرة تاريخية استمرت لأكثر من 12 عامًا، شهدت تتويجه بأغلب البطولات الممكنة، وتحقيقه لأرقام وإنجازات رسخته كأسطورة في تاريخ النادي.

 

رونالدو يرد على منشور مودريتش


في رسالة الوداع التي نشرها مودريتش عبر حسابه في "إنستغرام"، قال: "أغادر وقلبي مليء بالفخر والامتنان والذكريات التي لا تنسى لن أرتدي هذا القميص بعد كأس العالم للأندية، لكنني سأظل دائمًا مشجعًا لريال مدريد".

 

ولم يتأخر رونالدو في الرد، حيث كتب في تعليق تحت منشور مودريتش: "شكرًا على كل شيء، لوكا! كان شرفًا لي أن أشاركك العديد من اللحظات في النادي.. أتمنى لك النجاح في ما هو قادم".

 

لعب رونالدو ومودريتش معًا في ريال مدريد بين عامي 2012 و2018، وهي الفترة التي شكّلا فيها أحد أقوى خطوط الوسط والهجوم في أوروبا، وساهما معًا في تتويج الفريق ببطولات لا تُنسى، أبرزها 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، إلى جانب لقب الدوري الإسباني وكأس الملك وغيرها.

 

وعلى الرغم من رحيل رونالدو إلى يوفنتوس في 2018، ثم إلى مانشستر يونايتد، وأخيرًا إلى النصر السعودي، إلا أن علاقته بمودريتش ظلت مبنية على الاحترام والود، وهو ما عبّرت عنه رسالته الأخيرة.

 

بأرقامه، يعد لوكا مودريتش أحد أنجح اللاعبين في تاريخ ريال مدريد، حيث خاض 590 مباراة، سجل خلالها 43 هدفًا، وصنع 95 آخرين، وتوج بـ:

 

6 ألقاب دوري أبطال أوروبا

4 ألقاب للدوري الإسباني

5 كؤوس عالم للأندية

3 كؤوس سوبر أوروبي

كأس ملك إسبانيا مرتين

 

كما فاز بـ الكرة الذهبية عام 2018، كأول لاعب يكسر هيمنة رونالدو وميسي على الجائزة.


رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد لا يمثل فقط نهاية لمسيرة لاعب عظيم، بل أيضًا نهاية عصر من التوهج الفني والقيادة الهادئة في قلب وسط الميرينغي وتعليق كريستيانو رونالدو يعكس قيمة العلاقة التي تجمع بين نجوم اللعبة الكبار، ويؤكد أن مودريتش لم يترك أثرًا فنيًا فحسب، بل إنسانيًا أيضًا.