في ظل أجواء الانتصارات التي يعيشها النادي الأهلي، لم تخلُ الساحة من بعض المشاهد المؤسفة التي تصاحب المنافسة المحتدمة بين الأهلي والزمالك، حيث تعرّض عبدالرحمن حميد، حارس مرمى فريق كرة اليد بالنادي الأهلي، لهجوم غير أخلاقي من بعض الجماهير التي وجهت السباب لأسرته خلال مباراة نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، ورغم فوز المارد الأحمر وتتويجه باللقب، إلا أن عبدالرحمن فضّل الرد برسالة مؤثرة تعكس أخلاقه وتربيته الرياضية.

تفاصيل الواقعة خلال مباراة الأهلي والزمالك

شهدت مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس الكؤوس الإفريقية لكرة اليد أجواء جماهيرية مشتعلة، وبالرغم من الروح الرياضية التي يفترض أن تسود مثل هذه المباريات، فإن بعض الجماهير خرجت عن النص، وتجاوزت في حق أسر اللاعبين، ومن بين الضحايا:

  • عبدالرحمن حميد تلقى سبابًا شخصيًا من مدرجات الزمالك

  • الإساءات طالت أسرته خلال مجريات المباراة

  • التصرف أثار استياء عدد كبير من الجماهير الرياضية

ورغم كل هذه الأحداث، كان رد فعل عبدالرحمن مختلفًا وراقيًا، إذ اختار منصات التواصل ليعبّر عن موقفه بكل احترام وهدوء.

رسالة عبدالرحمن حميد بعد المباراة

عقب التتويج بلقب البطولة الإفريقية، كتب عبدالرحمن حميد عبر حسابه على فيسبوك رسالة مؤثرة حملت معاني الاحترام والتسامح، قال فيها:

  • "الصالة سليمة الحمدلله، جمهور الأهلي مش هينام من الفرحة انهاردة"

  • "ربنا يسامح أي حد غلط في أسرتي أو قال كلمة وحشة في حقهم"

  • "أنا فخور بكل لحظة بدافع فيها عن شعار الأهلي"

بهذا الرد الهادئ، أثبت عبدالرحمن أنه لاعب على قدر المسؤولية، يحترم الجمهور مهما كانت الاستفزازات، ويملك من القوة ما يجعله لا ينجر وراء المهاترات.

ردود فعل الجمهور على موقف عبدالرحمن

جاءت تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي داعمة ومساندة لموقف اللاعب، وشهدت حالة من التقدير الكبير لرد فعله الناضج، ومن أبرز ردود الأفعال:

  • إشادة واسعة من جمهور الأهلي على رقي الرسالة

  • تعاطف من جماهير محايدة مع اللاعب بسبب التجاوزات

  • مطالبات بإيقاف مثل هذه الإساءات في الملاعب

وقد عبرت جماهير الأهلي عن فخرها بما فعله حارس مرماهم، مؤكدين أن الأخلاق أهم من البطولات، وأن حميد فاز بموقفه كما فاز بالكأس.

بعد تصرف عبدالرحمن حميد يقدّم درسًا هامًا في كيفية التعامل مع الأزمات والضغوط داخل الملاعب الرياضية، فقد واجه الإساءة بالاحترام، والسباب بالتسامح، والظلم بالصبر، وبهذا الموقف الإنساني والرياضي النبيل، يكون حميد قد ضرب أروع الأمثلة في الأخلاق، مُذكرًا الجميع بأن الرياضة ليست فقط فوزًا وخسارة، بل هي أخلاق ومبادئ تبقى في الذاكرة أكثر من أي لقب.