قدم فريق نيويورك نيكس واحدة من أقوى مبارياته في الأدوار الإقصائية بعدما حقق فوزاً ثميناً بنتيجة 106-100 على مضيفه إنديانا بيسرز في المباراة الثالثة من نهائي القسم الشرقي لدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، ليقلص الفارق في السلسلة التي تُحسم بنظام الأفضل من سبع مباريات، وتُقام في إنديانابوليس.
كارل-أنتوني تاونز كان نجم اللقاء بلا منازع، بعدما سجل 24 نقطة، بينها 20 نقطة حاسمة في الربع الرابع وحده، ليقود فريقه إلى العودة من بعيد بعد تأخر كبير في النتيجة خلال النصف الأول.
تاونز لم يكتف بالتألق التهديفي، بل أضاف إلى رصيده 15 كرة مرتدة، وهو أعلى رقم في المباراة، ليظهر بمستوى استثنائي يعكس قدراته في اللحظات الحاسمة.
جالين برونسون ساهم أيضاً في انتصار نيكس رغم معاناته في الرميات من اللعب المفتوح، حيث سجل فقط ستاً من 18 محاولة، لكنه عوض ذلك بالتفوق في الرميات الحرة، حيث نجح في تسجيل عشر رميات من خط الجزاء، لينهي اللقاء برصيد 23 نقطة.
وواصل الثنائي أو.جيه أنونوبي وميكال بريدجز الأداء المتوازن، إذ أحرز كل منهما 16 نقطة، ليساهما في تماسك الفريق خلال اللحظات التي احتاج فيها إلى الثبات الذهني وتجاوز الفارق الكبير الذي وصل إلى 20 نقطة في الربع الثاني.
على الجانب الآخر، لم يكن إنديانا بيسرز في يومه رغم البداية القوية، حيث تمكن من فرض سيطرته في الشوط الأول بفضل تألق تايريس هالبيرتون الذي سجل 20 نقطة، ومايلز تيرنر الذي أضاف 19 نقطة.
كما ساهم باسكال سياكام بـ17 نقطة، بينما سجل تي جيه ماكونيل 12 نقطة، لكن الفريق انهار في الربع الأخير أمام عودة نيكس القوية.
إنديانا كان قد افتتح السلسلة بانتصارين خارج أرضه، ما منحه أفضلية معنوية كبيرة، لكن الخسارة على ملعبه أمام عودة ملهمة من نيويورك تعيد الحسابات من جديد وتمنح نيكس دفعة قوية قبل المباراة الرابعة، المقررة فجر الأربعاء على الأرض ذاتها.
عودة نيويورك في هذه المباراة ليست جديدة على الفريق، فقد سبق له في قبل نهائي القسم الشرقي أن قلب التأخر بفارق 20 نقطة في أول مباراتين أمام بوسطن ليحقق الفوز فيهما، وواصل طريقه بعدها لحسم السلسلة في ست مباريات فقط.
هذه الشخصية القتالية عادت لتظهر من جديد، مانحة الفريق وجماهيره أملاً كبيراً في قلب الطاولة مجدداً في السلسلة الحالية.
نيكس أظهر قدرة استثنائية على التماسك وعدم الاستسلام، مستفيداً من تألق عناصره الأساسية والثقة التي اكتسبها الفريق خلال الأدوار الماضية.
وبينما تتوجه الأنظار إلى المواجهة القادمة، يدرك الجميع أن نيويورك عاد بالفعل إلى أجواء المنافسة، وأن المعركة في نهائي القسم الشرقي لا تزال في بدايتها.