بات المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني الحالي لنادي إنتر ميلان، قريبًا من تولي قيادة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، بعد أن كشفت تقارير إعلامية موافقته المبدئية على العرض المقدم من إدارة النادي، في واحدة من أكبر الصفقات التدريبية في تاريخ الكرة الآسيوية.

 

ويأتي هذا التطور بعد أن قررت إدارة الهلال إنهاء علاقتها بالمدرب البرتغالي جورجي جيسوس عقب سلسلة من النتائج السلبية التي خيبت آمال الجماهير، حيث فشل الفريق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، وتراجع أداؤه في المراحل الحاسمة من الدوري المحلي، مما دفع الإدارة للتحرك سريعًا من أجل استقطاب اسم كبير يعيد للفريق بريقه ويقوده بثقة نحو الاستحقاقات الكبرى المقبلة.

 

وبحسب التقارير، فإن إنزاغي أبدى استعداده لخوض التجربة الجديدة في المنطقة العربية، مدفوعًا بطموح مختلف ورغبة في خوض تحدٍ خارج القارة الأوروبية، خصوصًا في ظل العرض المالي المغري المقدم من الهلال، والذي وصفته الصحف الإيطالية بـ"الفلكي".

 

وتشير المعلومات إلى أن العرض يتضمن راتبًا سنويًا يصل إلى 50 مليون يورو، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، ما يجعله من أعلى المدربين أجرًا على مستوى العالم.

 

ويترقب الهلاليون انتهاء مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان يوم 31 مايو 2025 على ملعب أليانز أرينا في ميونخ، من أجل إتمام الاتفاق الرسمي والإعلان عن الصفقة بشكل نهائي.

 

وتنتظر إدارة الهلال أن ينهي إنزاغي موسمه الأوروبي مع النيراتزوري قبل الانتقال رسميًا إلى العاصمة الرياض.

 

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الهلال الطموحة لبناء فريق قادر على المنافسة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ستشهد مشاركة الهلال إلى جانب أندية عالمية بحجم ريال مدريد الإسباني وسالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي، ما يجعل من الضروري وجود جهاز فني قادر على إدارة مثل هذه المواجهات الكبيرة.

 

سيموني إنزاغي، البالغ من العمر 48 عامًا، نجح في إثبات قدراته كأحد أبرز المدربين في أوروبا، وحقق نجاحات لافتة مع إنتر ميلان، منها التتويج بلقب الدوري الإيطالي والكأس والسوبر، والوصول إلى نهائي دوري الأبطال في مناسبتين متتاليتين.

 

ويُعرف إنزاغي بأسلوبه التكتيكي المنظم وقدرته على توظيف اللاعبين وفق خطط متوازنة دفاعيًا وهجوميًا.

 

ويرى متابعون أن قدوم إنزاغي للهلال سيشكل نقلة نوعية في الكرة السعودية، سواء على مستوى الأفكار الفنية أو تطوير اللاعبين، إضافة إلى جذب مزيد من الأضواء نحو الدوري السعودي، الذي بات مقصدًا لأبرز النجوم العالميين في السنوات الأخيرة.