أشعل انتقال المدافع علي لاجامي من نادي النصر إلى الهلال الأجواء في الوسط الرياضي السعودي، بعد أن أعلن نادي الهلال، مساء الثلاثاء، تعاقده مع اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا، مستفيدًا من دخوله الفترة الحرة في عقده مع النصر.

 

إلا أن الصفقة، التي وُصفت بأنها واحدة من أبرز الانتقالات هذا الموسم، لم تمر بهدوء، إذ سرعان ما برزت أولى العقبات التي تهدد مشاركة اللاعب في بطولة كأس العالم للأندية.

 

الهلال أعلن التوقيع مع لاجامي دون الكشف عن مدة العقد، ما أثار فضول المتابعين، خاصة أن اللاعب كان لا يزال مرتبطًا بعقد مع النصر ينتهي في شهر سبتمبر المقبل.

 

هذا يعني أن الهلال لن يتمكن من قيد لاجامي رسميا ضمن قائمته المشاركة في كأس العالم للأندية، ما لم يتم شراء الفترة المتبقية من عقده مع النصر، أو اللجوء إلى حلول ودية تتيح فسخ العقد بالتراضي.

 

وذكرت صحيفة "اليوم" السعودية أن لاجامي من جهته يدرس تقديم تنازلات مالية بالتخلي عن مستحقاته المتبقية لدى النصر، رغبةً منه في تسريع إجراءات رحيله الرسمي والانضمام إلى قائمة الهلال في البطولة المرتقبة.

 

هذه الخطوة، إن تمت، ستسهم في إنهاء الجدل القائم حول قانونية مشاركته، وتضمن له تمثيل الهلال أمام أندية عملاقة مثل ريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي في المجموعة الثامنة من البطولة.

 

لاجامي، الذي أمضى خمسة مواسم مميزة بقميص النصر منذ عام 2020، شارك خلالها في 128 مباراة رسمية وسجل هدفين وصنع خمسة أهداف، يعد من أبرز المدافعين في الدوري السعودي، ويمثل إضافة نوعية لدفاع الهلال، لا سيما مع تعدد التحديات القادمة محليًّا وقاريًّا وعالميًّا.

 

خطوة انتقاله أثارت تفاعلًا واسعًا بين الجماهير ووسائل الإعلام، خاصة أن الصفقة جاءت بعد انتهاء عقده مباشرة دون اتفاق على التجديد مع "العالمي"، في وقت حساس يسبق البطولات الكبرى بأسابيع معدودة.

 

ورغم أن اللاعب استغل أحقيته القانونية في التفاوض والتوقيع لأي نادٍ خلال الأشهر الستة الأخيرة من عقده، إلا أن توقيت الصفقة، وتداعياتها على المشاركة في مونديال الأندية، جعلتها محط أنظار.

 

الهلال بدوره يعول على تسوية سريعة للملف، حتى يتسنى له الاستفادة من خدمات اللاعب في البطولة العالمية، التي تمثل فرصة مهمة للفريق لتقديم صورة مشرفة عن الكرة السعودية أمام عمالقة اللعبة.

 

من جهة أخرى، تُظهر القضية حجم التحديات القانونية والتنظيمية التي قد تواجه صفقات الانتقال الحر، خاصة حين تتداخل مع روزنامة بطولات دولية كبرى.

 

وفي ظل استمرار المفاوضات خلف الكواليس بين الأطراف الثلاثة (الهلال، النصر، واللاعب)، تبقى الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وهل سيتمكن لاجامي من ارتداء القميص الأزرق رسميًّا قبل مونديال الأندية، أم ستؤجل مشاركته الدولية مع فريقه الجديد حتى بداية الموسم المحلي المقبل.