اقترب النادي الأهلي من حسم لقب الدوري الممتاز بعد فوزه الكبير على فاركو بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الختامية للمسابقة وقدم الأهلي أداءً قويًا منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، وسط تألق لافت من مهاجمه وسام أبو علي الذي سجل ثلاثية "هاتريك" كانت كافية لحسم المواجهة.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل هجومي واضح ضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع محمد هاني، مصطفى العش، ياسر إبراهيم، وأحمد نبيل كوكا.
وفي خط الوسط، تواجد مروان عطية وعمرو السولية كلاعبي ارتكاز، مع الثلاثي الهجومي طاهر محمد، أشرف بن شرقي، وإمام عاشور لدعم رأس الحربة وسام أبو علي، الذي تألق بشكل لافت.
منذ اللحظة الأولى، فرض الأهلي سيطرته على وسط الملعب وهاجم مرمى فاركو بقوة، حتى نجح وسام أبو علي في افتتاح التسجيل بالدقيقة 13، مستغلًا تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء حولها بتسديدة قوية في الشباك.
واصل الأهلي ضغطه الهجومي، ونجح أبو علي مرة أخرى في تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ بالدقيقة 33، بعد تمريرة بينية من عمرو السولية وضعته في مواجهة الحارس، ليراوغ ببراعة ويسجل الهدف الثاني.
الأوضاع ازدادت سوءًا على فاركو بعد أن أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء المباشرة لحارس مرماهم عقب العودة لتقنية الفيديو، وذلك بعد تدخل عنيف خارج منطقة الجزاء على إمام عاشور، ليكمل الفريق السكندري اللقاء بعشرة لاعبين، مما فتح المجال أمام الأهلي لتوسيع الفارق في الشوط الثاني.
استغل الأهلي النقص العددي في صفوف فاركو، وواصل هيمنته على الكرة، ليعود وسام أبو علي في الدقيقة 60 ويسجل الهدف الثالث من ركلة ثابتة نفذها بإتقان، ليكمل الثلاثية الشخصية "هاتريك" في واحدة من أبرز مبارياته هذا الموسم، ويؤكد تفوق فريقه التام على أرض الملعب.
هذا الانتصار يقرب الأهلي كثيرًا من التتويج بلقب الدوري، حيث يكفيه الحفاظ على النتيجة أو تحقيق أي فوز في الجولة الأخيرة لحسم اللقب رسميًا، في ظل تفوقه على المنافسين في النقاط وفارق الأهداف.
وقد أظهر الفريق شخصية البطل المعتادة، مدعومًا بخبرة لاعبيه وتركيزهم العالي في توقيت حاسم من عمر الموسم.
وضمت دكة بدلاء الأهلي في اللقاء كلًا من مصطفى شوبير، خالد عبد الفتاح، عمر كمال، أكرم توفيق، جراديشار، حسين الشحات، أشرف داري، محمد مجدي أفشة، وعلي معلول، ما منح الجهاز الفني مرونة في إجراء التبديلات عند الحاجة.
بهذا الأداء والنتيجة، يوجه الأهلي رسالة واضحة بأن اللقب يقترب من قلعة الجزيرة، وأن الفريق جاهز لاستعادة الهيمنة المحلية عن جدارة، وسط دعم جماهيري كبير وثقة متزايدة في قدرة الفريق على تحقيق المزيد من الإنجازات.