تتواصل جهود البحث والإنقاذ المكثفة في ولاية طرابزون التركية لليوم الرابع على التوالي للعثور على الطفل السعودي فيصل رمزي الشيخ (9 سنوات)، الذي جرفته مياه نهر "هالديزن" يوم الإثنين الماضي في منطقة "أوزونغول" السياحية التابعة لقضاء "شايكارا".

 

استمرار عمليات البحث عن الطفل السعودي فيصل رمزي الشيخ في نهر "هالديزن" بطرابزون التركية

وبحسب بيان رسمي أصدرته ولاية طرابزون، فإن عمليات البحث ما زالت جارية بمشاركة أكثر من 100 فرد من جهات رسمية مختلفة تشمل فرق الطوارئ، هيئة الصحة، فرق الإنقاذ المتخصصة، ومتطوعين من سكان المنطقة، وسط ظروف طبيعية صعبة بسبب ارتفاع منسوب المياه الناجم عن ذوبان الثلوج.

 

تفاصيل الحادثة

وفقًا لرواية العائلة، كان الطفل فيصل برفقة والده خلال رحلة سياحية، وحين اقترب من النهر لشرب الماء، انزلقت قدمه وسقط في النهر الذي كان في حالة فيضان نسبي.


حاول الوالد إنقاذه وقفز خلفه على الفور، إلا أن قوة التيار جرفته أيضًا، لكنه تمكن من التشبث بإحدى الصخور والخروج بصعوبة شديدة من المياه، ثم استنجد بأحد العابرين في المنطقة، لتصل السلطات وتبدأ أعمال البحث.

 

عمليات بحث موسعة وتقنيات متعددة

الصور والمقاطع التي تداولتها وسائل إعلام محلية وعربية أظهرت حجم الاستنفار في المنطقة، حيث تم تسخير معدات حديثة وآليات إنقاذ، إلى جانب استخدام قضبان حديدية طويلة لتمشيط قاع النهر، وطائرات مسيّرة لمسح المناطق المجاورة للمجرى المائي.

 

وقال بيان ولاية طرابزون: "الفرق تعمل ليل نهار وبكثافة عالية في المناطق المحيطة بمجرى النهر، مع توخي الحذر نظرًا لخطورة التيارات ووعورة التضاريس"ز

 

تواصل السفارة السعودية واهتمام رسمي

في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أصدرت السفارة السعودية في تركيا بيانًا أكدت فيه أنها تتابع الحادثة لحظة بلحظة، وتنسق مباشرة مع السلطات التركية، وتوفر الدعم الكامل لعائلة الطفل.


كما ناشدت السفارة المواطنين السعوديين في المنطقة تجنب الاقتراب من مواقع البحث، احترامًا للإجراءات المتخذة وضمانًا لسلامة الجميع.

 

تضامن واسع ومشاركة شعبية

لاقى الحادث تعاطفًا كبيرًا في أوساط المجتمع التركي والسعودي، حيث شارك العديد من الأهالي المحليين في أعمال البحث، إلى جانب انتشار دعوات الدعاء لفيصل عبر منصات التواصل الاجتماعي في السعودية.

 

وتصدر اسم الطفل "فيصل رمزي الشيخ" مواقع التواصل وسط مناشدات بالدعاء والتضامن، وشارك كثيرون صوره ومقاطع الفيديو التي ظهرت له في صباح يوم الحادث وهو يلعب مع والده داخل باحة الفندق، قبل أن تتحول الرحلة إلى مأساة.


في ظل الظروف الطبيعية الصعبة، ما زال الأمل حاضرًا في قلوب ذويه، ومع استمرار جهود البحث المكثف والدعم المجتمعي الكبير، يعلق الجميع آمالهم على أن تثمر هذه الجهود عن العثور على فيصل في أقرب وقت ممكن.