نفى الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، صحة الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول تدهور الحالة الصحية للنجم الكبير عادل إمام، مؤكداً في تصريح له أن الزعيم يتمتع بصحة جيدة ويعيش حياته وسط عائلته بحب وراحة.
وأضاف زكي أن عادل إمام يولي أولاده وأحفاده اهتماماً كبيراً، خاصة بعد سنوات طويلة من العطاء الفني الذي أمتع فيه الجمهور بأعمال لا تنسى وتركت بصمة في الوجدان المصري والعربي.
جاء هذا الرد بعدما تم تداول صورة مزيفة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي تظهر عادل إمام وهو على فراش المرض في إحدى المستشفيات، ما أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى انتشار شائعات لا أساس لها.
وأكد أشرف زكي أن هذه الصورة مفبركة بالكامل ولا تمت للحقيقة بأي صلة، داعياً الجميع إلى التوقف عن نشر مثل هذه الصور للحفاظ على خصوصية الفنان وأسرة الزعيم التي تتأثر كثيرًا من هذه الشائعات المؤلمة.
كان عادل إمام قد احتفل في 17 مايو الماضي بذكرى ميلاده الـ85، وسط احتفال بسيط اقتصر على أفراد العائلة فقط، من أبنائه وأحفاده وزوجته وشقيقه، وذلك داخل القصر الذي يقطن فيه في منطقة المنصورية بالجيزة.
هذا الحدث حمل أجواء عائلية دافئة بعيدة عن ضجيج الإعلام، مما يعكس رغبة الزعيم في الحفاظ على خصوصيته وسط حياة مليئة بالأضواء ويعد عادل إمام أحد أعمدة الفن في مصر والعالم العربي، حيث تنوعت أعماله بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، وقدم خلال مسيرته الفنية الطويلة مجموعة كبيرة من الأعمال الخالدة التي تركت أثرًا لا يُمحى في ذاكرة المشاهدين.
من أشهر أعماله الأخيرة مسلسل "فلانتينو"، الذي شارك في بطولته إلى جانب الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، والفنان حمدي الميرغني، ومحمد كيلاني، وطارق الإبياري.
وكتب السيناريو والحوار أيمن بهجت قمر، فيما أخرجه ابنه رامي إمام.
مسلسل "فلانتينو" حقق نجاحاً كبيراً وأكد على مكانة عادل إمام كأيقونة فنية قادرة على مواكبة تطورات العصر، رغم تقدم عمره، وهو ما يعكس شغفه المستمر بالفن ورغبته في التواصل مع الجمهور بكل الطرق.
يُذكر أن عادل إمام لم يكتفِ بالتمثيل فقط، بل كان له حضور قوي على خشبة المسرح، حيث قدم مسرحيات خالدة مثل "مدرسة المشاغبين" و"الزعيم" و"بودي جارد"، والتي شكلت علامات بارزة في تاريخ المسرح العربي.
الزعيم يحظى بحب واحترام كبيرين من مختلف الأجيال، إذ يعتبر رمزا للفن الراقي الذي يدمج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والسياسية، وهذا ما جعله يحافظ على شعبيته طوال أكثر من خمسة عقود من العطاء.
في ظل هذه الظروف، يأمل الجميع أن يبتعد الناس عن نشر الأخبار والصور المزيفة التي تسبب القلق لأسرته وجمهوره، وأن يتم احترام حياته الشخصية، خاصة في ظل مكانته الكبيرة التي لا تحتمل مثل هذه الشائعات التي لا تخدم سوى إثارة البلبلة.
يبقى عادل إمام رمزاً فنياً وإنسانياً، وأيقونة تستحق كل الاحترام والتقدير، مستمراً في حياته وسط أحبائه، مع الحفاظ على صحته وقوته التي أبداها طوال مشواره الفني المميز.