حرص مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، على تهنئة لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي بيراميدز بعد تتويجهم بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ النادي، مشيدًا بما قدمه الفريق من أداء رجولي وجهود كبيرة لتحقيق هذا الإنجاز القاري غير المسبوق.
وفي تصريحاته، أثنى مرتضى على حضور الجماهير الكبير في المباراة النهائية، وطرح تساؤلًا لافتًا قائلًا: "هل الجمهور الغفير الذي شاهدناه في المدرجات ينفعل مع كل كرة سنراه في مباراة نهائي الكأس؟"، في إشارة إلى أهمية تفاعل الجماهير ودورها في دعم الفرق المصرية خلال البطولات الكبرى.
وأضاف: "ألف مبروك للاعبي السماوي الرجالة، ولا عزاء لبعض الذين ينسبون أنفسهم لنادي الزمالك، أولئك السعداء بأن نادٍ آخر احتل مكانهم في جميع البطولات خلال عهد حسين لبيب".
وبهذا التصريح، وجّه مرتضى منصور انتقادًا مبطنًا لبعض المنتمين للزمالك الذين اعتبرهم راضين بتراجع نتائج النادي، في وقت يتألق فيه بيراميدز على الساحة المحلية والقارية.
وتطرق مرتضى منصور بأسلوبه المعروف إلى انفعالات المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش، المدير الفني لبيراميدز، خلال اللقاء النهائي، وعلّق ساخرًا: "من الراجل اللي كان بيجري في الملعب رايح جاي ويتخانق مع نفسه؟".
وتابع بأسلوبه الطريف والساخر: "بيقولوا ده المدير الفني! مش ممكن، ده يا إما راكبه جن، أو هو اللي راكب الجن".
تصريحات مرتضى منصور أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض كلماته امتدادًا لأسلوبه الصريح والمباشر الذي اشتهر به طوال فترة رئاسته للزمالك، بينما رأى آخرون أن انتقاداته توجّه رسالة ضمنية إلى إدارة نادي الزمالك الحالية، في ظل الفارق الكبير في النتائج بين النادي الأبيض وبيراميدز في السنوات الأخيرة.
ويأتي حديث مرتضى منصور بعد أيام قليلة من نجاح بيراميدز في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، عقب تفوقه على فريق صنداونز الجنوب إفريقي بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي النهائي، ليصبح رابع نادٍ مصري يتوج بالبطولة القارية بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي.
هذا التتويج التاريخي لم يمر مرور الكرام في الوسط الرياضي المصري، حيث بات بيراميدز أحد أبرز القوى الصاعدة في كرة القدم المصرية، وضمن مشاركته في بطولات كبرى مثل كأس السوبر الإفريقي، وكأس الإنتركونتيننتال، وكأس العالم للأندية 2029.
ومن جانبه، أصبح الكرواتي يورتشيتش أحد أبرز المدربين في القارة، بعدما قاد بيراميدز إلى هذا الإنجاز في فترة قصيرة، ونجح في ترسيخ شخصية الفريق على المستويين المحلي والقاري، رغم الانتقادات التي طالت انفعالاته على الخط.
يبدو أن المشهد الكروي في مصر يشهد تغيرًا كبيرًا، وباتت الفرق غير التقليدية تقتحم منصات التتويج بقوة، وسط حضور جماهيري لافت، وأداء فني عالي، وتصريحات لا تخلو من الجدل والتفاعل، كما هو الحال دائمًا عندما يتحدث مرتضى منصور.