شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية واقعة مأساوية، بعدما أصيبت سيدة في منتصف العقد السادس من عمرها بكسور وجروح متفرقة بالجسد إثر سقوطها من الطابق الثامن داخل غرفة أسانسير في برج الأطباء، أحد الأبراج الشهيرة بالمدينة.
الواقعة أثارت حالة من القلق والاستياء بين الأهالي، خاصة مع تكرار حوادث المصاعد في المباني السكنية والإدارية مؤخرًا البداية كانت عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق يفيد بوصول سيدة تُدعى صباح وهبة، تبلغ من العمر 54 عامًا، مصابة بعدة كسور وجروح في أنحاء متفرقة من جسدها.
وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الواقعة للمعاينة وجمع المعلومات التحريات الأولية كشفت أن السيدة سقطت من الطابق الثامن داخل غرفة الأسانسير في برج الأطباء أثناء محاولتها استخدام المصعد، حيث يرجح أن المصعد لم يكن في الطابق عند فتح الباب، ما أدى إلى سقوطها في بئر المصعد من ارتفاع شاهق. السقوط تسبب في إصابات شديدة استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا، وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الأحرار التعليمي لتلقي الرعاية اللازمة
الفريق الطبي بالمستشفى أفاد بأن السيدة تعاني من كسور متعددة في الساقين والحوض، إلى جانب كدمات وجروح في مناطق متفرقة من الجسد، إلا أن حالتها مستقرة بعد تقديم الإسعافات الأولية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
من المقرر أن تخضع السيدة لمزيد من المتابعة والعلاج خلال الأيام المقبلة في سياق متصل، حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيق.
من المنتظر أن تقوم النيابة باستدعاء مسؤولي الصيانة وإدارة البرج لسماع أقوالهم والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة في المصعد، والتأكد من صيانته بشكل دوري، خاصة في مبنى يرتاده عدد كبير من المرضى والأطباء والزوار بشكل يومي
الواقعة سلطت الضوء مجددًا على إشكالية تكرار حوادث المصاعد في الأبراج السكنية والتجارية في مصر، والتي غالبًا ما تكون نتيجة الإهمال في أعمال الصيانة أو عدم التزام السكان بإرشادات الاستخدام الآمن.
وطالب عدد من أهالي المنطقة بضرورة تشكيل لجان رقابية على المصاعد في الأبراج العالية، وإلزام الملاك بتقديم شهادات دورية تثبت سلامة المصاعد وصلاحيتها للاستخدام
من جانبهم، عبر سكان برج الأطباء عن صدمتهم من الحادث، مؤكدين أن المصعد يعاني من أعطال متكررة، سبق أن تم الإبلاغ عنها أكثر من مرة دون تحرك فعلي من الجهة المسؤولة عن إدارة المبنى.
فيما يبقى التحقيق هو الفيصل لتحديد المسؤولية، سواء كانت ناتجة عن إهمال فني أو عطل طارئ، الحادث أعاد إلى الأذهان حوادث مشابهة وقعت في مناطق متفرقة، وكان ضحاياها أطفال وسيدات ومسنين، ما يستدعي تدخلًا حاسمًا من الجهات المعنية لتطبيق رقابة صارمة على صيانة المصاعد وتفعيل إجراءات الأمان داخل المباني، حفاظًا على أرواح المواطنين.