بعد أن أضافت شركة أوبن إيه آي أداة توليد الصور المتقدمة إلى روبوت الدردشة الشهير شات جي بي تي قبل أسابيع قليلة وشهدنا انتشار صيحة تحويل الصور الشخصية لأسلوب استوديو غيبلي الياباني الشهير تظهر الآن موجة جديدة تجتاح الإنترنت مستخدمة نفس الأداة ولكن بطريقة مبتكرة ومثيرة للدهشة وهي تحويل صور الحيوانات الأليفة إلى صور بشرية تحاكيها هذه الصيحة الجديدة ليست مجرد تجربة عابرة بل تحولت إلى ظاهرة واسعة النطاق على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مدفوعة بالنتائج المذهلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي

آلية عمل الصيحة وقدرات شات جي بي تي المذهلة

تعتمد هذه الصيحة الجديدة على قدرات الذكاء الاصنطاعي شات جي بي تي المتقدمة في فهم الصور وتوليدها يقوم المستخدمون ببساطة بتحميل صور لحيواناتهم الأليفة سواء كانت قططا أو كلابا أو غيرها إلى واجهة شات جي بي تي ثم يوجهون الروبوت عبر أوامر نصية واضحة لتحويل الحيوان الظاهر في الصورة إلى شخص بشري والنتائج التي يحصل عليها المستخدمون غالبا ما تفوق توقعاتهم بشكل كبير حيث يبدو أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على مجرد وضع وجه إنسان بشكل عشوائي بل ينجح في تفسير وضعية الحيوان الأصلية وحتى حالته النفسية الظاهرة في الصورة مثل نظرة العين أو تعابير الوجه إن وجدت ويترجمها إلى شكل بشري يحاكي نفس الحالة أو السلوك بطريقة تبدو واقعية بشكل مدهش

انتشار واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي

لقد وجدت هذه الصيحة طريقها بسرعة إلى قلوب مستخدمي الإنترنت وأغرقت منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة بالصور الناتجة عنها ويمكن ملاحظة انتشارها بوضوح من خلال النقاط التالية

  • اجتياح منصات مشاركة الفيديو والصور مثل تيك توك ومنتديات النقاش مثل ريديت بهذه الصور المبتكرة

  • عرض الصور غالبا ما يتم بشكل مقارن حيث توضع صورة الحيوان الأليف الأصلية جنبا إلى جنب مع الصورة البشرية المولدة بواسطة شات جي بي تي لإظهار مدى التشابه في الحالة أو الوضعية

  • مستوى عال من الواقعية في صور البشر المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي مما يجعلها تبدو كصور فوتوغرافية حقيقية في كثير من الأحيان

  • نجاح مذهل في محاكاة سلوك وطبيعة الحيوان الأليف الظاهرة في الصورة الأصلية وترجمتها إلى تعابير وسلوكيات بشرية مقابلة

  • إبراز القدرات المتقدمة والمستمرة التطور لروبوت شات جي بي تي في مجال معالجة الصور وفهم السياق البصري وتوليد محتوى إبداعي

يعود هذا الانتشار الواسع لعدة عوامل أبرزها عنصر المفاجأة والدهشة من النتائج التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الرابط العاطفي القوي الذي يجمع الناس بحيواناتهم الأليفة ورغبتهم في رؤية تصور بشري لها كما أن سهولة استخدام الأداة ومجانيتها النسبية في بعض الحالات تشجع المزيد من المستخدمين على تجربتها ومشاركة نتائجهم الفريدة تعد هذه الصيحة دليلا آخر على مدى تطور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وقدرتها على تنفيذ مهام إبداعية ومعقدة تتجاوز مجرد الإجابة على الأسئلة أو كتابة النصوص لتدخل عالم الفن والتصور البصري بطرق لم تكن ممكنة قبل فترة قصيرة