يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المرحلة الأهم في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، عندما يخوض مواجهتين ناريتين في الجولتين الأخيرتين من المرحلة الثالثة الحاسمة، حيث لا مجال للتعثر أو إهدار النقاط، إذا ما أراد "الأخضر" حجز بطاقة العبور المباشرة نحو مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.

 

"الأخضر" السعودي في مهمة الحسم: لا مجال للخطأ في طريق المونديال 2026

يحتل المنتخب السعودي حاليًا المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، متأخرًا بفارق 3 نقاط عن منتخب أستراليا صاحب المركز الثاني، ومتقدمًا بنقطة وحيدة على منتخب إندونيسيا صاحب المركز الرابع بـ9 نقاط. أما البحرين، منافس السعودية في الجولة التاسعة، فيأتي خامسًا بـ6 نقاط متساويًا مع الصين، لكن بفارق أهداف لصالحه.

 

برنامج المباراتين المتبقيتين

لخميس 5 يونيو 2025:
البحرين × السعودية – في المنامة

 

الثلاثاء 10 يونيو 2025:
السعودية × أستراليا – في الرياض

 

وتُعد هاتان المواجهتان بمثابة "مفترق طرق" بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي لا يملك رفاهية التعادل أو الخسارة، إذ يجب عليه الفوز في المباراتين وانتظار نتائج باقي الفرق، خصوصًا مباراة أستراليا أمام اليابان، والتي ستُقام قبل ساعات قليلة من لقاء السعودية أمام البحرين.

 

التحدي الأكبر: فارق الأهداف

رغم أهمية النقاط الست المحتملة، إلا أن المشكلة لا تتوقف عند عدد النقاط فقط، بل تمتد إلى فارق الأهداف الذي يُعتمد عليه في ترتيب الفرق حال التساوي بالنقاط، حسب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

 

سجل منتخب أستراليا:
13 هدفًا له، 7 أهداف عليه، فارق +6

 

سجل منتخب السعودية:
4 أهداف له، 6 أهداف عليه، فارق -2

ما يعني أن "الأخضر" متأخر بفارق تهديفي كبير يصل إلى 8 أهداف، الأمر الذي يعقّد من حساباته، حتى لو فاز في اللقاءين القادمين.

 

ماذا يحتاج "الأخضر" للتأهل المباشر؟

السيناريو الوحيد الذي يؤهل السعودية مباشرة هو:

 

  • الفوز على البحرين وأستراليا.
  • تعثّر أستراليا أمام اليابان (خسارة أو تعادل).
  • تقليص فارق الأهداف، وهو أمر مرهون بعدد الأهداف التي يمكن أن يسجلها "الأخضر" مقابل ما قد تتلقاه شباك أستراليا.

أي نتيجة غير ذلك، ستدفع بالمنتخب السعودي إلى الملحق الآسيوي، ومن ثم إلى ملحق دولي محتمل، وهو طريق أطول وأكثر صعوبة نحو التأهل.

 

الروح المعنوية والإعداد

المنتخب السعودي بقيادة مديره الفني يحاول التركيز على الجوانب النفسية والذهنية للاعبين، إلى جانب الاستعداد الفني والبدني. ويعوّل "الأخضر" على أسماء بارزة أمثال سالم الدوسري، فراس البريكان، عبد الإله المالكي، وحسان تمبكتي، في قيادة الفريق نحو حسم التأهل.

 

كما يُنتظر أن تشهد المباراتان دعمًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة لقاء أستراليا في الرياض، حيث تأمل الجماهير في أن يتحول الملعب إلى "قوة دفع معنوية" تسهم في حسم اللقاء لصالح المنتخب.

 

اليابان كلمة السر

تبقى مباراة اليابان وأستراليا التي تُقام في نفس الجولة، بمثابة مفتاح التأهل للمنتخب السعودي. إذ إن تعادل أستراليا أو خسارتها في تلك المواجهة يفتح الباب أمام "الأخضر" لاستغلال الفرصة، بشرط الفوز على البحرين ثم حسم اللقاء أمام أستراليا بنتيجة جيدة تقلص فارق الأهداف.