تحول سباق دراجات نارية بين عدد من الشباب إلى مأساة دامية راح ضحيتها شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة، وذلك على الطريق الزراعي قرب قرية الجرايدة التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
وقع الحادث المأساوي عندما كان عدد من الشباب يستقلون دراجاتهم النارية بسرعة جنونية على طريق الجرايدة في محاولة للتسابق، وسط غياب كامل لوسائل الأمان أو التنظيم، ما أدى إلى فقدان أحد المتسابقين السيطرة على دراجته، ليتسبب في تصادم عنيف شمل عدة دراجات نارية، ونتج عنه سقوطهم جميعًا بقوة على الإسفلت.
وبحسب المعاينة الأولية، تبين أن الضحايا جميعهم من مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، وكانوا قد حضروا إلى المنطقة بغرض المشاركة في هذا السباق العشوائي، والذي يتكرر من حين لآخر في تلك المناطق الريفية المفتوحة، وسط تحذيرات الأهالي من خطورته، خاصة مع عدم وجود إشراف أمني أو مراعاة لقواعد المرور.
وعلى الفور، تلقت غرفة عمليات إسعاف كفر الشيخ بلاغًا يفيد بوقوع حادث مروع نتيجة تصادم بين عدد من الدراجات النارية، لتدفع بأكثر من سيارة إسعاف من نقاط التمركز المختلفة إلى موقع الحادث.
وتم نقل المصابين الأربعة إلى مستشفى بيلا المركزي، حيث يخضعون للعلاج، وأشارت المصادر الطبية إلى أن حالتهم الصحية تتراوح بين الخطيرة والحرجة، مما استدعى دخول بعضهم إلى غرف العمليات والعناية المركزة.
كما جرى نقل جثتي الشابين المتوفيين إلى مشرحة المستشفى، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتسليمهما إلى ذويهما بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي.
وقد تم إخطار الجهات المعنية، حيث انتقلت قوة من مركز شرطة بيلا ووحدة مرور بيلا إلى مكان الحادث، وبدأت في رفع آثار التصادم وإعادة تنظيم حركة السير التي تأثرت بشدة عقب الحادث.
من جانبها، حررت الجهات الأمنية محضرًا بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، لا سيما أن السباقات العشوائية التي ينظمها بعض الشباب دون تصريح أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطنين، سواء المشاركين أو المارة.
وطالب أهالي المنطقة بتكثيف الحملات المرورية والأمنية على الطرق المفتوحة، وخصوصًا في فترات المساء والعطلات، لمنع مثل هذه الممارسات التي غالبًا ما تنتهي بكوارث إنسانية، وتشكّل خطرًا حقيقيًا على الأرواح والممتلكات.
كما ناشد عدد من النشطاء في كفر الشيخ والدقهلية الجهات المسؤولة بضرورة تنفيذ حملات توعية موجهة للشباب، لتسليط الضوء على خطورة هذه السباقات غير القانونية، وأهمية احترام قواعد المرور والحفاظ على أرواحهم وأرواح الآخرين.
وتبقى الحوادث الناجمة عن الاستهتار بقواعد السلامة وقوانين المرور واحدة من أبرز أسباب الفقدان المبكر لأرواح الشباب، في ظل غياب الوعي المجتمعي والمراقبة الفعالة، ما يجعل مثل هذه المآسي قابلة لل
تكرار في أي لحظة.