أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم السبت، عن بدء موجة جديدة من العمليات الهجومية المركبة، تتضمن هجمات صاروخية ومسيّرات مكثفة، وذلك ردًا على ما وصفه بـ "الهجمات الإسرائيلية المتكررة". وجاء الإعلان في بيان صادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري، نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، مؤكدًا أن هذه العمليات تأتي في إطار "عملية الوعد الصادق 3". وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة الصراع.

 

وذكر البيان أن قوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري هي من أطلقت هذه الموجة الجديدة من العمليات الهجومية، مستخدمة "مجموعة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة". وأضاف البيان أن هذه العمليات تأتي "رداً على الهجمات المتجددة من قبل الاحتلال"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف التي تم استهدافها أو المواقع التي انطلقت منها الهجمات. يشار إلى أن مصطلح "الاحتلال" يشير عادة في الخطاب الرسمي الإيراني إلى إسرائيل.

 

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه العمليات الهجومية المعلنة. ومع ذلك، فقد سبق لإسرائيل أن اتهمت إيران بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة وبتنفيذ هجمات مباشرة وغير مباشرة ضد مصالحها. وتعتبر إسرائيل إيران تهديدًا وجوديًا، وتعهدت مرارًا وتكرارًا بمنعها من الحصول على أسلحة نووية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

وتثير هذه العمليات الهجومية الجديدة التي أعلن عنها الحرس الثوري الإيراني مخاوف من تصعيد إضافي في المنطقة. ففي الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، مع تبادل الاتهامات والهجمات المتبادلة. ويخشى المراقبون من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

"أطلقت قوة الجو فضائية للحرس الثوري، موجة جديدة من العمليات الهجومية المركبة باستخدام مجموعة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة، ضمن عملية الوعد الصادق 3، وذلك، رداً على الهجمات المتجددة من قبل الاحتلال." - بيان العلاقات العامة للحرس الثوري.

 

 

من المتوقع أن تزيد هذه التطورات من الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل والعمل على خفض التصعيد في المنطقة. ففي الأشهر الأخيرة، بذلت العديد من الدول جهودًا دبلوماسية للوساطة بين إيران وإسرائيل، ولكن دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن. ويبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه العمليات الهجومية الجديدة ستؤدي إلى رد فعل إسرائيلي، وما إذا كانت المنطقة ستشهد تصعيدًا أكبر في الأيام والأسابيع المقبلة. ويراقب العالم عن كثب التطورات المتسارعة في المنطقة، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى عواقب وخيمة.