أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الأحد، بتضرر خطوط الأنابيب وخطوط النقل في مصفاة حيفا نتيجة لهجوم صاروخي واسع النطاق شنته إيران. وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير لها أن الأضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية للمصفاة، مما يثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل على تلبية احتياجاتها من الطاقة في المدى القصير والمتوسط. يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل، والذي بلغ ذروته خلال الساعات الأخيرة.

 

من جانبها، أقرت مصافي نفط إسرائيلية بتضرر خطوط الأنابيب وخطوط النقل التابعة لها في منطقة حيفا، وذلك نتيجة للهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة. وأشارت المصافي إلى أن فرق الصيانة تعمل على تقييم حجم الأضرار وتحديد الإجراءات اللازمة لإصلاحها في أسرع وقت ممكن. لم يتم حتى الآن تحديد المدة الزمنية اللازمة لإعادة تشغيل خطوط الأنابيب المتضررة، مما يزيد من حالة القلق بشأن إمدادات الطاقة.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الواسع النطاق الذي استهدف إسرائيل. وأكد الحرس الثوري أن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل كانت من بين الأهداف الرئيسية للهجوم، وأن الهجوم تم باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة. وأضاف البيان أن الهجوم يأتي في إطار الرد على "الجرائم الإسرائيلية" في المنطقة، وأن إيران لن تتردد في الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، تشير التقديرات إلى أن إيران أطلقت نحو 80 صاروخًا منذ الليلة الماضية، استهدفت تل أبيب وحيفا ومدن أخرى في إسرائيل. وأفادت التقارير بسقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة للهجمات، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والمباني السكنية. لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الهجوم.

 

 

ويشكل الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل تصعيدًا خطيرًا في التوتر الإقليمي، ويثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. وتتزايد الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل وتهدئة الأوضاع، ومنع المزيد من التصعيد. من المتوقع أن تبحث الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي هذه التطورات، واتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع الأزمة المتفاقمة. يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة، أم أن المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد والعنف؟