تترقب الأمة الإسلامية بفارغ الصبر قدوم شهر المحرم 1447 هـ، إيذانًا ببدء العام الهجري الجديد 1447 هـ. تُشير الحسابات الفلكية الدقيقة إلى أن غرة المحرم 1447 فلكيًا ستكون يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025، وهو تاريخ المحرم 2025 الذي يمثل بداية العام الهجري الجديد. إليكم تفاصيل هذه الحسابات وتوقيتات رؤية الهلال في مختلف المدن.

فهم الحسابات الفلكية لغرة المحرم 1447 هـ

تُشير الحسابات الفلكية إلى أن هلال شهر المحرم سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران المركزي. والمقصود بالاقتران المركزي هو اللحظة التي تتوافق فيها مراكز الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وهي لحظة فلكية دقيقة تُعد نقطة البداية لتكوين الهلال الجديد. سيتم هذا الاقتران في تمام الساعة الثانية عشرة والدقيقة 33 ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 29 من ذي الحجة 1446 هـ، الذي يوافق ميلاديًا تاريخ 25 يونيو 2025. هذا اليوم هو المحدد لـ رؤية الهلال فلكيًا.

تفاصيل رؤية الهلال بعد الغروب في المدن المختلفة

بعد غروب شمس يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 (يوم الرؤية)، يُلاحظ بقاء الهلال الجديد في سماء المدن المختلفة لمدد متفاوتة، مما يؤكد إمكانية رؤيته فلكيًا. وفيما يلي جدول يوضح مدة بقاء الهلال في سماء بعض المدن:

المدينة مدة بقاء الهلال بعد الغروب
مكة المكرمة 20 دقيقة
القاهرة 27 دقيقة
باقي محافظات جمهورية مصر العربية تتراوح بين 21 و 29 دقيقة
العواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى تتراوح بين دقيقة واحدة و 36 دقيقة

تحديد غرة شهر المحرم 1447 هـ فلكيًا

بناءً على هذه المعطيات الفلكية الدقيقة، والتي تُظهر ولادة الهلال وبقاءه في السماء بعد غروب الشمس لمدة كافية للرؤية، تكون غرة شهر المحرم 1447 هـ فلكيًا يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025. هذا التاريخ يمثل بداية العام الهجري الجديد، ورأس السنة الهجرية 1447، وفقًا للحسابات الفلكية.

أهمية شهر المحرم وبداية العام الهجري الجديد

شهر المحرم هو الشهر الأول في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة التي عظّمها الله تعالى. يُعتبر رأس السنة الهجرية مناسبة دينية مهمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل بداية تقويمهم الذي يؤرخ لهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة. هذه المناسبة تدعونا للتأمل في مسيرة الهجرة النبوية وما تحمله من دروس وعبر في الصبر والثبات والتضحية.

أسئلة متكررة حول رؤية الهلال والتقويم الهجري

ما الفرق بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية؟

تعتمد الحسابات الفلكية على العلم الدقيق لحركة الأجرام السماوية لتحديد موعد ولادة الهلال وإمكانية رؤيته. بينما تعتمد الرؤية الشرعية على شهادة الشهود برؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، وهي الأساس المعتمد في معظم الدول الإسلامية لتحديد بداية الشهور الهجرية. غالبًا ما تتوافق النتائج، ولكن قد يحدث اختلاف طفيف في بعض الأحيان بناءً على الظروف الجوية أو معايير الرؤية المعتمدة.

لماذا تختلف مدة بقاء الهلال من مدينة لأخرى؟

تختلف مدة بقاء الهلال في السماء بعد غروب الشمس من مدينة لأخرى بسبب عدة عوامل فلكية وجغرافية. من أهم هذه العوامل: خط العرض وخط الطول للمدينة، وزاوية ميلان مدار القمر بالنسبة لمدار الأرض، وموقع الهلال بالنسبة للشمس والأرض في لحظة الغروب. هذه العوامل تؤثر على ارتفاع الهلال فوق الأفق عند الغروب، وبالتالي على المدة التي يبقى فيها مرئيًا قبل أن يغيب.

تُقدم هذه الحسابات الفلكية معلومات قيمة ومؤشرًا واضحًا لموعد بداية العام الهجري الجديد وغرة المحرم 1447، مما يساعد المسلمين على الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الفضيل.