أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل على اعتراض هذه الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، وحث الجيش الإسرائيلي المواطنين على الاحتماء في المناطق المحمية واتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، وتصاعد المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع. تشير التقديرات الأولية إلى إطلاق حوالي 25 صاروخًا من الأراضي الإيرانية، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات القائمة.
صفارات الإنذار تدوي وإصابات في عدة مناطق
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء البلاد، وأن هناك أنباء عن سقوط ضحايا في مناطق مختلفة، بما في ذلك حيفا ومنطقة غوش دان. وأشارت تقارير أخرى إلى سقوط صواريخ في تل أبيب والنقب وحيفا وبئر السبع. وأفاد مراسلون بوقوع إصابات خطيرة في حيفا وشفاعمرو، بالإضافة إلى إصابة مباشرة لمدرسة في تل أبيب. وأكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية تسجيل 12 إصابة في حيفا، من بينها إصابتان في حالة حرجة. وتسببت هذه الهجمات الصاروخية في حالة من الذعر والخوف بين السكان، الذين سارعوا إلى الاحتماء في الملاجئ والمناطق الآمنة.
ردود فعل إيرانية وتحذيرات من عواقب وخيمة
بالتزامن مع هذه الضربات، نشر المرشد الإيراني علي خامنئي تغريدة على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مفادها أن إسرائيل "تلاقي جزاءها الآن". وأضاف أن النظام الإسرائيلي "ارتكب خطأ فادحا، خطأ فادحا، خطأ فادحا، وعواقبه ستكون بائسة". وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الموجة 17 من العمليات استهدفت أهدافا عسكرية وصناعات عسكرية ومراكز القيادة والسيطرة "باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة للغاية وطائرات مسيرة هجومية وانتحارية". تعكس هذه التصريحات الإيرانية تصميمًا على الرد على ما تعتبره طهران "اعتداءات إسرائيلية"، وتشير إلى احتمال تصعيد إضافي في الأيام القادمة. الوضع متوتر للغاية ويتطلب مراقبة دقيقة.
مخاوف من تصعيد إقليمي شامل
تثير هذه التطورات مخاوف جدية من تصعيد إقليمي شامل. فإطلاق الصواريخ من إيران مباشرة باتجاه إسرائيل يمثل سابقة خطيرة، وقد يدفع إلى ردود فعل متبادلة تزيد من حدة الصراع. وتخشى دول المنطقة والمجتمع الدولي من أن تؤدي هذه التوترات إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله، وإلى نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق. من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف خطوات لتهدئة الوضع وتجنب المزيد من التصعيد. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إيران وإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
تداعيات الهجمات وتأثيرها على السكان
تسببت الهجمات الصاروخية في حالة من الهلع والخوف بين السكان في إسرائيل. وأدت صفارات الإنذار المتواصلة إلى تعطيل الحياة اليومية وإجبار الناس على الاختباء في الملاجئ. كما تسببت الهجمات في أضرار مادية في بعض المناطق، بالإضافة إلى الإصابات التي تم الإبلاغ عنها. من المهم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من هذه الهجمات، ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة الصعبة. يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السكان وتوفير الأمن والاستقرار لهم. كما يجب عليها أن تعمل على تهدئة الوضع وتجنب أي تصعيد إضافي قد يزيد من معاناة الناس.