ننشر آخر تحديث في سعر الذهب اليوم في مصر والبورصة العالمية، عقب انخفاض سعر الذهب بأكثر من 1% بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني حيز التنفيذ، وحث كلا من الطرفين على عدم انتهاكه.

 

هذا الانخفاض المفاجئ يعكس حالة من الهدوء النسبي في الأسواق العالمية، حيث يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات والتوترات الجيوسياسية.

 

ومع تراجع هذه التوترات، يتجه المستثمرون نحو أصول أخرى أكثر ربحية، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب وبالتالي انخفاض سعره.

 

المهم متابعة تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، حيث أن أي تغييرات مفاجئة قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب.

 

أسعار الذهب اليوم

 

شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر انخفاضًا ملحوظًا، حيث سجل عيار 24 سعر 5360 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولًا 4690 جنيهًا.

 

أما عيار 18 فسجل 4020 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3127 جنيهًا.

 

ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37520 جنيهًا.

 

هذه الأسعار تعكس التأثير المباشر للانخفاض العالمي في أسعار الذهب، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

 

يجب على المستثمرين والمستهلكين أخذ هذه التغيرات في الاعتبار عند اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.

 

انخفض الذهب بشكل كبير ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة أسبوعين عند 3295 دولار للأونصة منخفضة بنسبة 1.4% وذلك قبل أن يقلص خسائره ويغلق عند المستوى 3323 دولار للأونصة.

 

محاولة الذهب للتعافي تأتي في ظل استقرار الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

 

ومع ذلك، فإن استمرار قوة الدولار قد يحد من قدرة الذهب على التعافي بشكل كامل.

 

بالإضافة إلى ذلك، يلعب العرض والطلب دورًا حاسمًا في تحديد أسعار الذهب، حيث أن زيادة المعروض أو انخفاض الطلب قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار.

 

من جهة أخرى انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لليوم السادس على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من 6 أسابيع، الأمر الذي يعكس تراجع ثقة المستهلكين في السندات الأمريكية، وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة للذهب.

 

تعرض الذهب الذي يعد تحوط ضد المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين، لضغوط سلبية مع استمرار صمود وقف إطلاق النار، الأمر الذي يحد من فرص ارتفاعه حتى مع التراجع الكبير في العائد على السندات الحكومية الأمريكية.

 

هذا التناقض يوضح مدى تعقيد العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب، حيث أن المستثمرين يوازنون بين المخاطر والفرص المتاحة في الأسواق المختلفة.

 

عودة الذهب إلى الارتفاع خلال الفترة القادمة سيعتمد على عدد من العوامل على رأسها ضعف ضعف الدولار الأمريكي، وعودة التركيز على العجز المالي الأمريكي وسياسة التعريفات الجمركية، وذلك بعد انحسار التوترات بين إيران والكيان الصهيوني.

 

صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونجرس بأن التعريفات الجمركية المرتفعة قد تبدأ في رفع التضخم هذا الصيف، وهي فترة ستكون حاسمة بالنسبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة.

 

وتتوقع الأسواق حالياً أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال عام 2025 بمقدار 60 نقطة أساس على أن يكون القرار الأول لخفض الفائدة في اجتماع البنك في سبتمبر القادم.

 

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 17 يونيو، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 14591 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 1424 عقد.

 

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة عودة اهتمام المستثمرين بالطلب على الذهب والمضاربة عليه من جديد، الأمر الذي قد ينعكس على أدائه خلال الفترة القادمة.

 

في الختام، يجب على المستثمرين البقاء على اطلاع دائم بالتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، وتحليل البيانات المتاحة بعناية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.