عادت عملة بيتكوين لتشعل الأضواء في الأسواق المالية بعدما سجلت أداء مثيرا خلال العام الجاري فبعدما وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 109114 دولارا في يناير الماضي تراجعت بنسبة قاربت 23 بالمئة لتصل إلى أدنى مستوى عند 74436 دولارا لكنها عادت لاحقا لتستقر قرب 83470 دولارا ما يدل على أنها لا تزال قادرة على جذب المستثمرين رغم تقلباتها.
الذكاء الاصطناعي يرفع سقف التوقعات
وفق تحليلات منصة CoinCodex المعتمدة على نماذج الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن تشهد بيتكوين ارتفاعا قويا خلال الأيام القليلة المقبلة حيث أشارت التوقعات إلى إمكانية بلوغ سعرها نحو 99883 دولارا بحلول يوم الأحد 20 أبريل وهو ما يمثل قفزة بنحو 19 بالمئة مقارنة بمستواها الحالي هذه الأرقام عززت من معنويات المتداولين وأعادت الحديث عن إمكانية تخطي حاجز 100 ألف دولار مجددا.
المؤسسات تعود لدعم السوق
لا يمكن تجاهل دور المؤسسات المالية الكبرى والحكومات التي بدأت تنظر إلى بيتكوين على أنها أصل قابل للتبني وليس فقط أداة مضاربة فمع تصاعد حجم الاستثمارات المؤسسية واتساع نطاق تقنين تداول العملات الرقمية في العديد من الدول باتت بيتكوين تحظى بزخم جديد قد يكون محركا لمرحلة تصاعدية قادمة.
تقلبات السوق تفرض الحذر
ورغم هذه التوقعات الإيجابية إلا أن الخبراء يحذرون من التسرع حيث تبقى أسواق العملات الرقمية عموما عرضة لتقلبات كبيرة نتيجة الأخبار والتغيرات السياسية أو التنظيمية ومع ذلك فإن الاتجاه العام يعكس ثقة متزايدة بقدرة بيتكوين على إثبات مكانتها كأصل رقمي استثماري على المدى الطويل.
مع توقعات الذكاء الاصطناعي بارتفاع مرتقب واقتراب العملة من نقطة نفسية مهمة تلوح فرصة استثمارية في الأفق ولكنها تتطلب وعيا بالمخاطر وتقديرا للتقلبات في النهاية تبقى بيتكوين رمزا للتغيير المالي الجريء ولا يبدو أنها تنوي التراجع عن دورها الريادي قريبا.
في ظل التوقعات المتفائلة والتحليل الفني الإيجابي والدعم المتزايد من المؤسسات قد يكون الآن وقتا مناسبا للنظر إلى بيتكوين بعين الفرصة لا الخوف لكن يبقى الأهم هو اتخاذ القرار بناء على دراسة وتخطيط وتقدير للمخاطر وليس مجرد اندفاع وراء الأرقام فالمستقبل يكتبه من يملك الشجاعة والمعرفة معا.