في نبأ صادم ومفجع، غيّب الموت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، لاعب كرة القدم الشاب سعد محمد، لاعب نادي الزمالك السابق لفريق مواليد 2000، وذلك بعد معركة شجاعة وطويلة مع مرض السرطان، تاركاً وراءه حزناً عميقاً في الوسط الرياضي المصري وبين جماهير القلعة البيضاء.

 وفاة سعد محمد

بدأت معاناة الفقيد سعد محمد مع المرض الخبيث قبل نحو سبع سنوات، وتحديداً في عام 2018، حين تم تشخيص إصابته بمرض سرطان الدم (اللوكيميا). اللافت في قصة كفاحه أنه خلال تلك الفترة الصعبة، وبينما كان لا يزال لاعباً يافعاً في صفوف فريق الشباب بالزمالك، خضع لجلسات العلاج الكيماوي وتم حجزه بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، كل ذلك دون أن يخطر مسؤولي النادي في بادئ الأمر، مفضلا على ما يبدو خوض معركته الأولى بصمت وشجاعة بعيداً عن الأضواء.

ورغم بصيص الأمل الذي لاح بعد عدة أشهر، حيث تماثل سعد للشفاء وعاد لممارسة حياته بشكل طبيعي، إلا أن المرض اللعين لم يلبث أن عاوده مرة أخرى وبشراسة أكبر قبل عامين. ومنذ ذلك الحين، دخل اللاعب الشاب في جولة جديدة وأكثر ضراوة من العلاج والمقاومة، متسلحاً بالأمل والإرادة، حتى فاضت روحه إلى بارئها فجر اليوم.

الموت يفجع الزمالك

تأتي وفاة سعد محمد كصدمة إضافية وموجعة لجماهير نادي الزمالك والوسط الرياضي ككل، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة فقط من فاجعة رحيل لاعب الزمالك السابق الآخر، إبراهيم شيكا، الذي توفي هو الآخر بعد صراع مع مرض السرطان (سرطان المستقيم). هاتان الحادثتان المتتاليتان ألقتا بظلال كثيفة من الحزن والأسى على القلعة البيضاء.

نعى نادي الزمالك اللاعب الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن سعد كان مثالًا للروح الرياضية والصبر، وسيظل اسمه خالدًا في ذاكرة جماهير النادي ومحبيه. كما تفاعل عدد من نجوم الكرة المصرية عبر منصات التواصل الاجتماعي مع نبأ الوفاة، معبرين عن حزنهم الشديد، وداعين له بالرحمة والمغفرة.

يعد محمد مثالاً للشاب الذي واجه قدره ومرضه بشجاعة وصبر، ورغم أن مسيرته الكروية الواعدة قد توقفت قسراً بسبب المرض، إلا أن ذكراه ستبقى حاضرة كلاعب موهوب وإنسان مكافح.

وبهذا المصاب الأليم، يتقدم الوسط الرياضي بأكمله بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد سعد محمد وزملائه ومحبيه، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في مواجهة هذا الفقد الجلل رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.