وزير الخارجية يؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية

أكد وزير الخارجية، خلال تصريحات صحفية هامة اليوم، على الضرورة الملحة لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته الكاملة تجاه وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية. وشدد الوزير على أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية، يتطلب تحركًا فوريًا وحاسمًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأضاف أن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ إجراءات ملموسة يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني.

وأوضح وزير الخارجية أن الدبلوماسية المكثفة جارية على قدم وساق مع مختلف الدول والمنظمات الدولية لحشد الدعم اللازم لوقف إطلاق النار الفوري والشامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحتاجين في غزة. كما أكد على أهمية الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على القطاع، والذي يعيق حركة الأفراد والبضائع، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وشدد على أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب حلًا عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام، ويغذي العنف والتطرف في المنطقة.

كما حذر وزير الخارجية من خطورة التصعيد الأخير في الضفة الغربية، وما يترتب عليه من تداعيات على الأمن والاستقرار الإقليميين. وأدان بشدة الاعتداءات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني. وأكد على أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتمثل انتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة، وعائقًا أمام تحقيق السلام. وطالب إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وأكد وزير الخارجية على أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، لحشد الدعم اللازم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع. وأشار إلى أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو تحقيق العدل والمساواة والكرامة للجميع. وأكد على أن بلاده لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وفي ختام تصريحاته، جدد وزير الخارجية التأكيد على التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية. وشدد على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن استمرار الصراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والمعاناة. ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة والمسؤولية، والعمل بجدية من أجل تحقيق السلام المنشود. كما أكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.