في خطوة هامة نحو حماية المجتمع وتوعيته بمخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع وحدة حماية الطفل حملة مكثفة لطرق الأبواب في مدينة أرمنت. تهدف هذه الحملة إلى الوصول إلى الأسر والأفراد بشكل مباشر، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والموثوقة حول أسباب الإدمان، وأنواعه، وأضراره الجسدية والنفسية والاجتماعية، وكيفية الوقاية منه، وكيفية الحصول على الدعم والعلاج اللازمين في حالة الوقوع فيه. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة الإدمان والحد من انتشاره، وتوفير بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة. وتعتبر مدينة أرمنت من المدن التي تحتاج إلى تركيز خاص في هذا المجال، نظراً لبعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها، والتي قد تزيد من احتمالية انتشار الإدمان بين الشباب والمراهقين.

صندوق مكافحة الإدمان ووحدة حماية الطفل ينظمان حملة للتوعية

تعتمد الحملة على فريق عمل مدرب ومؤهل من المتخصصين في مجال مكافحة الإدمان، والباحثين الاجتماعيين، والمتطوعين، الذين يقومون بزيارة المنازل في مختلف أحياء مدينة أرمنت، والتحدث مع الأسر والأفراد بشكل ودي ومباشر. ويقوم الفريق بتوزيع مواد توعوية مطبوعة ورقمية، تتضمن معلومات مفصلة حول مخاطر الإدمان، وعلامات التعاطي، وأرقام وعناوين مراكز العلاج المتخصصة، وخطوات الإبلاغ عن حالات الإدمان. كما يقوم الفريق بالإجابة على أسئلة واستفسارات المواطنين، وتقديم المشورة والدعم النفسي والاجتماعي لمن يحتاجون إليه. وتركز الحملة بشكل خاص على توعية الشباب والمراهقين، الذين يعتبرون الفئة الأكثر عرضة لخطر الإدمان، وذلك من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة تفاعلية في المدارس والمراكز الشبابية، تتضمن عروضاً مسرحية، وورش عمل، ومسابقات، تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر الإدمان، وتعزيز القيم الإيجابية، وتنمية المهارات الحياتية التي تساعد على الوقاية من الإدمان.

تتضمن الحملة أيضاً التعاون مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في مدينة أرمنت، وذلك من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات في المساجد والكنائس والجمعيات الأهلية، بهدف نشر الوعي بمخاطر الإدمان، وحث المجتمع على المشاركة في جهود المكافحة والوقاية. كما يتم التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية في المدينة، لضمان توفير الدعم اللازم للحملة، وتسهيل عمل فريق العمل. ويأمل القائمون على الحملة أن تحقق نتائج إيجابية وملموسة في مجال مكافحة الإدمان في مدينة أرمنت، وأن تساهم في بناء مجتمع صحي وآمن ومزدهر. ومن المتوقع أن تستمر الحملة لعدة أسابيع، وأن تغطي جميع أحياء مدينة أرمنت، وأن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الأسر والأفراد.

يؤكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على أهمية تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية، من أجل تحقيق النجاح في مكافحة الإدمان والحد من انتشاره. ويدعو الصندوق جميع المواطنين إلى التعاون مع فريق العمل، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لإنجاح الحملة. كما يدعو الصندوق إلى الإبلاغ عن أي حالات إدمان يتم ملاحظتها، وذلك من خلال الاتصال بالخط الساخن للصندوق على الرقم 16023، أو زيارة الموقع الإلكتروني للصندوق. ويشدد الصندوق على أن الإدمان مرض قابل للعلاج، وأن هناك العديد من مراكز العلاج المتخصصة التي تقدم خدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة. كما يؤكد الصندوق على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين من الإدمان، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وتوفير فرص عمل لهم.

من جانبها، أكدت وحدة حماية الطفل على أهمية حماية الأطفال والشباب من خطر الإدمان، وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم. ودعت الوحدة إلى ضرورة توعية الأطفال والشباب بمخاطر الإدمان، وتنمية مهاراتهم الحياتية التي تساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة ومسؤولة. كما دعت الوحدة إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل الإدمان، ومساعدتهم على الحصول على العلاج المناسب. وشددت الوحدة على أهمية دور الأسرة في حماية الأطفال والشباب من خطر الإدمان، من خلال توفير بيئة أسرية دافئة ومستقرة، والتواصل الفعال مع الأبناء، ومراقبة سلوكهم، وتقديم النصح والإرشاد لهم. وتعتبر هذه الحملة خطوة إيجابية نحو تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الأطفال والشباب من خطر الإدمان.