أجمع طلاب الثانوية العامة بشعبة الرياضيات بمحافظة الجيزة على سهولة امتحان الرياضيات البحتة الذي عقد اليوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025، رغم وجود بعض الأفكار التي تتطلب التفكير العميق. عبر الطلاب عن ارتياحهم لمستوى الامتحان، مشيرين إلى أنه جاء في مستوى الطالب المتوسط مع بعض التحديات البسيطة التي تقيس مدى فهمهم للمادة. هذا الارتياح يعكس الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم لتوفير امتحانات متوازنة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتعتمد على الفهم والاستيعاب بدلاً من الحفظ والتلقين. وقد صرح أحد الطلاب لـ "فيتو" بأن الامتحان كان "في المعقول، مش صعب أوي ومش سهل أوي وكان فيه كذا فكرة جديدة غير كده كان كويس"، ما يؤكد أن الامتحان لم يكن سهلاً لدرجة تخل بالتقييم العادل، ولكنه أيضاً لم يكن صعباً لدرجة تعجيز الطلاب. هذا التوازن يعزز الثقة في العملية التعليمية ويشجع الطلاب على بذل المزيد من الجهد.
أكد طالب آخر أن الامتحان كان "حلو جدًا" ويحتوي على العديد من الأسئلة الموجودة بالنماذج الاسترشادية التي وفرتها الوزارة. هذا التصريح يسلط الضوء على أهمية النماذج الاسترشادية التي تعدها وزارة التربية والتعليم، حيث تساعد الطلاب على التدرب على نمط الأسئلة المتوقعة وتمنحهم الثقة بالنفس قبل دخول الامتحان. إن وجود أسئلة مشابهة للنماذج الاسترشادية في الامتحان الفعلي يعكس حرص الوزارة على توفير بيئة امتحانية عادلة وشفافة، ويؤكد أن الطلاب الذين قاموا بالتدرب على هذه النماذج قد استفادوا بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الأمر يشجع الطلاب على الاهتمام بالمواد التعليمية التي توفرها الوزارة والاستفادة منها في تحضيرهم للامتحانات.
وأضافت طالبة أخرى أن امتحان مادة الرياضيات البحتة كان "لذيذ"، موضحة: "سؤالين بس اللي فيهم تركات صعبة ومحتاجين تفكير واستفدت من كتاب المفاهيم كتير.. كل القوانين كانت فيه". هذا التصريح يعكس أهمية كتاب المفاهيم الذي وفرته الوزارة للطلاب، حيث يحتوي على جميع القوانين والمفاهيم الأساسية التي يحتاجونها للإجابة على أسئلة الامتحان. إن وجود كتاب المفاهيم ساعد الطلاب على تذكر القوانين بسهولة وسرعة، مما وفر عليهم الوقت والجهد أثناء الامتحان. كما أن الطالبة أشارت إلى وجود سؤالين فقط يحتويان على "تركات صعبة"، مما يدل على أن الامتحان كان في مجمله سهلاً ومباشراً، وأن الأسئلة الصعبة كانت تهدف فقط إلى قياس مدى فهم الطلاب للمادة وقدرتهم على تطبيق المفاهيم في حل المشكلات.
وفي سياق متصل، أدى طلاب الثانوية العامة (النظام الجديد) امتحان الدور الأول في مادة الرياضيات البحتة لشعبة الرياضيات، بينما أدى طلاب (النظام القديم) امتحان الدور الأول في مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية لشعبة العلوم، ومادة الرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية) لشعبة الرياضيات، ومادة علم النفس والاجتماع للشعبة الأدبية. كما أدى طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبار مقاييس المفاهيم (الأحياء) لشعبة العلوم، واختبار مقاييس المفاهيم (الرياضيات البحتة) لشعبة الرياضيات، وأدى طلاب مدارس المكفوفين (النظامين الجديد والقديم) امتحان مادة التاريخ (ورقة أولى). هذه الامتحانات المتنوعة تعكس التنوع في المناهج الدراسية والاحتياجات التعليمية المختلفة للطلاب، وتؤكد حرص الوزارة على توفير امتحانات مناسبة لجميع الطلاب بغض النظر عن نظامهم التعليمي أو قدراتهم.
بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام نحو 45 ألفًا و522 طالبًا بالنظام القديم، و768 ألفًا و353 طالبًا بالنظام الحديث، موزعين على 1973 لجنة بالإضافة إلى لجان خاصة في السجون والمستشفيات ومدارس المكفوفين والمتفوقين. هذا العدد الكبير من الطلاب يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للتعليم الثانوي، وحرصها على توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب. وقد أكدت وزارة التربية والتعليم أن المواد التي تضاف للمجموع لطلاب النظام الجديد هي اللغة الأجنبية الأولى والرياضيات والأحياء والإحصاء، بينما المواد التي لا تضاف للمجموع هي اللغة الأجنبية الثانية. أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فإن المواد التي تضاف للمجموع هي اللغة الأجنبية الأولى والثانية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق والأحياء والجيولوجيا وعلوم البيئة والرياضيات البحتة والتطبيقية، بينما المواد التي لا تضاف للمجموع هي الاقتصاد والإحصاء. هذا التوضيح يساعد الطلاب على فهم المواد التي يجب عليهم التركيز عليها لتحقيق أفضل النتائج في الامتحانات.