أكد الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي أنه يعيش أفضل فتراته الكروية منذ انضمامه إلى صفوف باريس سان جيرمان، مشيرًا إلى أن الموسم الجاري هو الأبرز في مسيرته الاحترافية، بعدما ساهم بشكل مباشر في الإنجازات التاريخية التي حققها النادي، وعلى رأسها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الفريق. تصريحات ديمبيلي تعكس مدى تطوره وأهميته في تشكيلة المدرب لويس إنريكي، حيث أصبح ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. الجناح الفرنسي، الذي عانى من الإصابات في فترات سابقة، استطاع أن يتجاوز هذه العقبات ويقدم مستويات مبهرة، مما جعله محط أنظار الأندية الكبرى في أوروبا. يعود الفضل في هذا التألق إلى الثقة التي منحها إياه المدرب لويس إنريكي، الذي استطاع أن يستخرج أفضل ما لدى ديمبيلي ويضعه في المكان المناسب داخل الملعب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانسجام الكبير بين ديمبيلي وزملائه في الفريق، وعلى رأسهم كيليان مبابي، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النجاحات. ديمبيلي لم يكتفِ فقط بتقديم مستويات فردية رائعة، بل أصبح أيضًا قائدًا داخل الملعب وخارجه، حيث يسعى دائمًا إلى تحفيز زملائه وتقديم الدعم لهم. هذه الروح القيادية تجعله لاعبًا لا يقدر بثمن بالنسبة لباريس سان جيرمان.
ديمبيلي: الموسم استثنائي على المستوى الفردي والجماعي
وفي مقابلة مع القناة الرسمية للنادي الباريسي، قال ديمبيلي: "هذا أفضل موسم أقدمه في مسيرتي، جئت إلى باريس من أجل خوض لحظات كهذه، وهذا العام كان استثنائيًا على المستوى الفردي والجماعي، لكننا نطمح للمزيد، عندما تحقق البطولات، ترغب في تكرارها دائمًا". هذه الكلمات تعكس الطموح الكبير الذي يمتلكه ديمبيلي والرغبة في تحقيق المزيد من الألقاب مع باريس سان جيرمان. الجناح الفرنسي يعلم جيدًا أن الفريق يمتلك الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه على أهمية العمل الجاد والالتزام التكتيكي من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. ديمبيلي يؤمن بأن الفريق قادر على تكرار الإنجازات التي حققها في الموسم الماضي، بل ويتطلع إلى تحقيق المزيد من الألقاب على المستويين المحلي والقاري. الجناح الفرنسي يعلم أن المنافسة ستكون شرسة، ولكن لديه ثقة كبيرة في قدرة فريقه على مواجهة التحديات والتغلب عليها. ديمبيلي يرى أن الفريق يمتلك مزيجًا مثاليًا من الخبرة والشباب، وهذا ما يجعله قادرًا على المنافسة على أعلى المستويات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به الفريق يمثل حافزًا إضافيًا للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.
تألق ديمبيلي بالأرقام
وسجّل ديمبيلي هذا الموسم 33 هدفًا وصنع 13 تمريرة حاسمة خلال 49 مباراة، ليُصبح أحد أبرز نجوم الفريق، وينال جوائز فردية كأفضل لاعب في دوري الأبطال والدوري الفرنسي، خلفًا لكيليان مبابي. هذه الأرقام تتحدث عن نفسها وتعكس مدى التأثير الذي أحدثه ديمبيلي في صفوف باريس سان جيرمان. الجناح الفرنسي لم يكتفِ بتسجيل الأهداف، بل ساهم أيضًا في صناعة العديد من الفرص لزملائه، مما جعله لاعبًا متكاملًا لا يمكن الاستغناء عنه. ديمبيلي يتمتع بمهارات فردية عالية وقدرة على المراوغة والتسديد من مسافات بعيدة، مما يجعله يشكل خطرًا دائمًا على دفاعات المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، فإن ديمبيلي يتميز بالسرعة والقدرة على التحرك في المساحات الضيقة، مما يجعله قادرًا على اختراق دفاعات الخصوم وخلق الفرص لزملائه. الجناح الفرنسي يمتلك أيضًا رؤية جيدة للملعب وقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة، وهذا ما يجعله لاعبًا مؤثرًا في جميع المباريات التي يشارك فيها.
إنريكي سر نجاح ديمبيلي
وأضاف النجم الفرنسي: "تغيير مركزي إلى مهاجم صريح ساعدني كثيرًا، لكن الأهم هو تغير ذهنيتي أمام المرمى، أردت أن أكون أكثر تأثيرًا، وأن أقدّم موسمًا قويًا، ونجحت في ذلك بدعم زملائي والجهاز الفني". كما أثنى ديمبيلي على مدربه لويس إنريكي، الذي لعب دورًا كبيرًا في استعادة مستواه، قائلاً: "منذ وصولي، منحني ثقته الكاملة وحرية الحركة في الملعب. يعطيني تعليمات محددة لكنه يثق في قدرتي على اتخاذ القرار". الثقة التي منحها إنريكي لديمبيلي كانت حاسمة في استعادة مستواه وتقديم أفضل ما لديه. المدرب الإسباني استطاع أن يخلق بيئة إيجابية للاعبين، مما ساهم في رفع معنوياتهم وتحفيزهم على تقديم أفضل أداء. إنريكي يمتلك قدرة كبيرة على التواصل مع اللاعبين وفهم احتياجاتهم، وهذا ما يجعله قادرًا على استخراج أفضل ما لديهم. المدرب الإسباني يعتمد على أسلوب لعب هجومي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والضغط على المنافسين، وهذا الأسلوب يناسب تمامًا قدرات ديمبيلي، الذي يتميز بالسرعة والمهارة والقدرة على التحرك في المساحات الضيقة. إنريكي يؤمن بأن ديمبيلي يمتلك إمكانيات كبيرة، ويسعى دائمًا إلى تطويره وتحسين مستواه.
ديمبيلي قائداً في غرفة الملابس
وعن دوره القيادي داخل غرفة الملابس، أوضح: "طلب مني المدرب أن أكون مثالًا يُحتذى به لبقية اللاعبين، سواء من حيث الجدية في التدريبات أو المساهمة داخل المجموعة، وهذا ما حاولت القيام به بكل جدية". واختتم ديمبيلي حديثه بالتأكيد على قوة الروح الجماعية داخل الفريق، قائلاً: "نحن نعيش كعائلة واحدة داخل الفريق، والعلاقات بيننا قوية جدًا، وهذا ما انعكس على نتائجنا في الموسم الحالي، الذي نأمل أن يكون مجرد بداية لمسيرة مليئة بالألقاب". هذا الدور القيادي الذي يقوم به ديمبيلي داخل غرفة الملابس يعكس مدى نضجه وتطوره كلاعب. الجناح الفرنسي لم يعد مجرد لاعب موهوب، بل أصبح أيضًا قائدًا وملهمًا لزملائه في الفريق. ديمبيلي يسعى دائمًا إلى تحفيز زملائه وتقديم الدعم لهم، وهذا ما يجعله لاعبًا محبوبًا ومحترمًا من الجميع. الروح الجماعية القوية التي تسود الفريق هي أحد أهم أسباب النجاح الذي حققه باريس سان جيرمان في الموسم الماضي. اللاعبون يعيشون كعائلة واحدة ويدعمون بعضهم البعض في جميع الأوقات، وهذا ما ينعكس على أدائهم داخل الملعب.