اندلع حريق ضخم في منطقة رمسيس مساء أمس الإثنين، مما أدى إلى انتشار واسع للدخان واستدعى تدخل قوات الحماية المدنية. تم الدفع بسيارات الإطفاء لإخماد الحريق وفرض كردون أمني حول المنطقة المتضررة. وقد تسبب الحريق في تعطيل جزئي لخدمات الإنترنت الثابت والمحمول للشبكات الرئيسية، مما أثار قلقًا في أوساط المستثمرين في سوق المال.

 

إجراءات البورصة المصرية الاحترازية

 

في استجابة سريعة للأحداث، أعلنت إدارة البورصة المصرية عن توفير قاعة تداول بديلة في "القرية الذكية". تهدف هذه الخطوة الاحترازية إلى ضمان استمرارية التداول في حال حدوث أي تعطل في الاتصال بالإنترنت الثابت أو المتنقل. وتؤكد هذه الإجراءات على حرص البورصة على حماية مصالح المستثمرين وتوفير بيئة تداول مستقرة.

 

تأثير الحريق على الاتصال وتداعياته السوقية

 

أشار خبراء في سوق المال إلى أن الحريق تسبب في تعطُّل جزئي لخدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول للشبكات الثلاث الرئيسية. وقامت المصرية للاتصالات بنقل حركة الإنترنت بالكامل إلى مركز بديل في الروضة في محاولة للحد من التأثيرات المحتملة. ورغم هذا الانتقال السريع، لا يزال القلق الفني يسيطر على السوق بسبب المخاوف المتعلقة بسيولة واتصال المستثمرين بمنصة التداول. يعتبر الاتصال المستمر والسريع بمنصة التداول أمرًا بالغ الأهمية لضمان قدرة المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وفي الوقت المناسب.

 

توقعات حركة المؤشرات اليوم

 

يتوقع خبراء سوق المال أن يتبنى المستثمرون الحذر في تعاملاتهم اليوم، خاصة مع انخفاض السيولة في السوق. ويرجحون أن يتحرك المؤشر الرئيسي ضمن نطاق ضيق بين مستويات 29,800 و 30,800 نقطة. ويشيرون إلى أن مستوى الدعم يقع عند 29,800 – 29,750 نقطة، بينما يقع مستوى المقاومة عند 30,600 – 30,800 نقطة. تعتبر هذه المستويات نقاطًا مرجعية هامة للمستثمرين لاتخاذ قرارات البيع والشراء. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنه بمجرد تأمين الاتصال واحتواء الحريق بشكل كامل، قد يشهد السوق انتعاشة طفيفة، خاصة من خلال مشتريات المؤسسات المحلية وسندات الخزينة التي تحظى باهتمام ملحوظ.

 

نظرة مستقبلية متحفظة

 

يرجح خبراء سوق المال أن تبقى تداولات البورصة محدودة حتى صدور بيانات اقتصادية جديدة أو متابعة تطورات أوسع في قطاع الاتصالات، أو ظهور إشارات لتخفيض الفائدة المحلية. يمكن لهذه المحفزات أن تؤدي إلى اختراق علوي للمستويات الحالية. وفي الوقت الحالي، يسود اتجاه متحفظ في السوق، حيث يفضل المستثمرون الانتظار وترقب الأحداث قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية كبيرة. يراقب الجميع عن كثب التطورات المتعلقة بحريق سنترال رمسيس وتأثيره على قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الأخرى التي قد تؤثر على أداء السوق.