في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، تحدثت الفنانة مي كساب عن قضايا المرأة في المجتمع، مشيرة إلى الظلم الذي تتعرض له النساء في مختلف المجالات. ورغم أن التصريحات لم تأتِ في سياق محدد، إلا أنها لاقت تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. تعتبر مي كساب من الفنانات اللاتي لا يترددن في التعبير عن آرائهن بصراحة، وغالباً ما تتناول قضايا مجتمعية تهم المرأة. وفي هذا السياق، يبدو أن تصريحاتها الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من المواقف التي تتخذها للدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بالمساواة.
وتركز حديث مي كساب بشكل أساسي على فكرة أن المرأة لا تزال تعاني من التمييز في العديد من جوانب الحياة، سواء في العمل أو في المنزل أو حتى في المجتمع بشكل عام. وأشارت إلى أن هناك توقعات غير عادلة تُفرض على المرأة، مثل ضرورة التوفيق بين العمل والأسرة، وهو ما يمثل عبئاً كبيراً عليها. كما تحدثت عن الصور النمطية التي يتم ترويجها عن المرأة في وسائل الإعلام، والتي غالباً ما تكون غير واقعية وتساهم في ترسيخ فكرة دونية المرأة. وأكدت على ضرورة تغيير هذه الصور النمطية والتركيز على إبراز قدرات المرأة وإنجازاتها في مختلف المجالات. مي كساب دعت إلى ضرورة تمكين المرأة ومنحها الفرص المتساوية مع الرجل، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة.
أما بالنسبة للجزء الثاني من تصريحها، "واختفاء الرجالة مش هيزعلنا"، فقد أثار هذا الجزء تحديداً جدلاً واسعاً، حيث اعتبره البعض تحريضاً على الرجال وتقليلاً من دورهم في المجتمع. إلا أن البعض الآخر رأى فيه تعبيراً عن يأس المرأة من الوضع الحالي، وشعورها بأن الرجال لا يتحملون مسؤولياتهم تجاه المرأة والأسرة. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن مي كساب لم توضح المقصود بـ "اختفاء الرجالة"، وما إذا كانت تقصد الاختفاء الفعلي أو الاختفاء المعنوي، أي عدم تحمل المسؤولية. ولكن بغض النظر عن المقصود، فإن هذا التصريح يعكس حالة من الاستياء والغضب لدى بعض النساء تجاه الرجال.
ورغم الجدل الذي أثارته تصريحات مي كساب، إلا أنها فتحت الباب أمام نقاش مهم حول قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين. فقد ساهمت هذه التصريحات في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها المرأة في المجتمع، ودعت إلى ضرورة إيجاد حلول لهذه المشاكل. كما أنها دفعت الكثير من النساء إلى التعبير عن آرائهن ومشاركة تجاربهن، مما ساهم في خلق حوار مجتمعي حول هذه القضايا. ومن المهم أن يستمر هذا الحوار وأن يتم البناء عليه من أجل تحقيق مجتمع أكثر عدلاً ومساواة.
في النهاية، يمكن القول أن تصريحات مي كساب تعكس حالة من التوتر والجدل حول قضايا المرأة في المجتمع. ورغم اختلاف الآراء حول هذه التصريحات، إلا أنها ساهمت في إثارة نقاش مهم حول هذه القضايا، ودعت إلى ضرورة إيجاد حلول لها. ويبقى الأمل في أن يتمكن المجتمع من تجاوز هذه الخلافات والعمل معاً من أجل تحقيق مجتمع أكثر عدلاً ومساواة للجميع. ومن الجدير بالذكر أن الفنانة لم تصدر توضيحاً رسمياً بخصوص هذه التصريحات حتى الآن، مما يترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التأويلات والتفسيرات.