في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الوسط الرياضي، خرج أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، بتصريحات قوية عبر وسائل الإعلام، أعقبتها تغريدة نارية عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، لتوضيح موقفه من الانتقادات التي طالت اللجنة، ومحاولات البعض بحسب وصفه لإثارة الفتن داخل القلعة البيضاء.
تصريحات نارية وسط أجواء مشحونة
خلال ظهوره التليفزيوني مساء الأربعاء، أكد ميدو أن لجنة التخطيط التي يعمل بها إلى جانب عمرو الجنايني وحازم إمام، تواجه ضغوطًا شديدة منذ اليوم الأول.
وأشار إلى أن هناك أطرافًا لم يسمها تسعى إلى التشكيك في عمل اللجنة وترويج الشائعات حول أدائها، وكأنها تعمل ضد مصلحة النادي، مشددًا في الوقت نفسه على أن تلك المحاولات لن تثنيه عن أداء دوره.
قال ميدو بالحرف: "البعض يحاول تشويه صورة اللجنة، ويصور الأمر وكأننا نبحث عن الأضواء أو المصالح الشخصية، وهذا عار تمامًا عن الصحة، نحن نعمل في ظروف صعبة ونحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وفي حديثه عن علاقته بمجلس الإدارة الحالي، كشف ميدو عن أنه قرر الابتعاد عقب انتخابات أكتوبر 2023، احترامًا للنتائج وللمجلس الجديد، لكنه عاد مجددًا إلى المشهد حين شعر بأن الأمور تنذر بكوارث في ملف كرة القدم.
وأضاف: "لم أكن أرغب في العودة، لكن ما حدث مؤخرًا جعلني أتحرك وأساهم في إصلاح المسار.. لا يمكنني الوقوف مكتوف اليدين بينما يهدد كيان الزمالك".
بعد التفاعل الكبير مع تصريحاته، سارع ميدو إلى توضيح موقفه بشكل رسمي، ونشر تغريدة على "إكس" قال فيها: "أؤكد احترامي الكامل لمجلس الإدارة الحالي، وأثمن كل الجهود التي يبذلها منذ توليه المسؤولية، لم أقصد أبدًا الإساءة لأي فرد داخل المجلس".
وتابع: "ما قلته تم تحريفه من بعض المتربصين، ونحن جميعًا كمحبين حقيقيين للزمالك في مركب واحد، نسعى لإنقاذ النادي وتجاوز العقبات، ولا مجال الآن للمزايدات أو المناوشات".
أنهى ميدو تغريدته برسالة شديدة اللهجة قائلاً: "كفى صيدًا في الماء العكر، وليبتعد محترفو الفتن. نحن لسنا في معركة ضد بعضنا، بل في مهمة لإنقاذ نادٍ عريق يستحق الأفضل".
ورغم محاولة ميدو تهدئة الأجواء، إلا أن تصريحاته فتحت باب التأويل والتكهنات، خاصةً في ظل ما يعيشه الزمالك من اضطرابات إدارية وفنية.
بعض جماهير النادي اعتبرت أن كلمات ميدو تعكس غيرة حقيقية على الكيان، بينما رأى آخرون أنها قد تُفسَّر كنوع من الضغط غير المباشر على الإدارة الحالية.
ما بين الانتقادات والدفاعات، يجد أحمد حسام ميدو نفسه مرة أخرى في قلب المشهد الزملكاوي، محاولًا أن يوازن بين الولاء للنادي والحرص على عدم الصدام مع الإدارة.
وبينما يطالب بالهدوء والعمل الجماعي، يبدو أن طريق الإصلاح داخل الزمالك لن يكون سهلًا، وسط كم هائل من التحديات والصراعات التي تحتاج إلى أكثر من النوايا الطيبة لتجاوزها.