يواصل عماد النحاس، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، فرض بصمته التكتيكية الواضحة على الفريق مع اقتراب موعد المواجهة المرتقبة أمام المصري البورسعيدي، مساء اليوم الخميس، على ستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة التتويج في الدوري المصري الممتاز.
تأتي المباراة في ظل سباق مشتعل على صدارة الدوري، حيث يحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 46 نقطة خلف بيراميدز المتصدر بفارق نقطة، بينما يتواجد المصري في المركز الرابع بـ35 نقطة، ويطمح هو الآخر لتحقيق نتيجة إيجابية تقربه من المنافسة على مقاعد أفريقيا.
النحاس، الذي تولى المسؤولية مؤخرًا، استقر على التشكيل الأقرب للمباراة، مع احتمالية إجراء تعديل طفيف يتمثل في الدفع بحسين الشحات بدلًا من طاهر محمد طاهر في الخط الأمامي، بحثًا عن تنشيط الجبهة اليمنى هجوميًا، واستغلال خبرات الشحات في المباريات الكبرى.
التشكيل المتوقع للأهلي يضم في حراسة المرمى القائد محمد الشناوي، بينما يتكون خط الدفاع من الرباعي محمد هاني في الجبهة اليمنى، ورامي ربيعة وياسر إبراهيم في قلب الدفاع، وأحمد نبيل كوكا في الجبهة اليسرى.
أما خط الوسط فيضم الثلاثي مروان عطية وعمرو السولية وإمام عاشور، في توليفة تجمع بين القوة البدنية، والرؤية التكتيكية، والانطلاقات الهجومية.
وفي الهجوم، من المنتظر أن يقود وسام أبو علي الخط الأمامي، بدعم من طاهر محمد طاهر أو حسين الشحات.
تحت قيادة النحاس، بدأ الأهلي في تطبيق أسلوب لعب أكثر اندفاعًا نحو مرمى الخصم، مع ضغط عالي وسيطرة على وسط الملعب، وهي فلسفة قد تمنح الفريق أفضلية على المصري، الذي يفضل اللعب على التحولات السريعة.
وتاريخيًا، تشهد مواجهات الأهلي والمصري تفوقًا واضحًا للفريق الأحمر، حيث لم يحقق الفريق البورسعيدي سوى انتصار واحد في آخر عشر سنوات.
إلا أن هذه المباراة تحمل طابعًا مختلفًا، في ظل المستوى المتقارب بين الفرق الكبرى في مرحلة التتويج، والنظام الاستثنائي للدوري هذا الموسم الذي يقام من دور واحد.
من جهة أخرى، يدرك الأهلي أن فقدان أي نقطة في هذه المرحلة قد يكون مكلفًا، خاصة وأن عدد المباريات محدود للغاية، وكل جولة قد تشهد تغيرًا جذريًا في جدول الترتيب، مما يضع ضغوطًا إضافية على اللاعبين والجهاز الفني.
المباراة تبث على قناة أون تايم سبورتس، في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة إن كان الأهلي سيتمكن من مواصلة ملاحقته للصدارة، أو إن كان المصري سيحدث المفاجأة في برج العرب.