أعلن نادي برشلونة رسميًا عن قميص خاص سيرتديه لاعبوه في مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام ريال مدريد، والتي ستقام يوم الأحد القادم ضمن منافسات الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني.
ويأتي هذا القميص بتصميم فريد من نوعه، حيث يحمل شعار "كاكتوس جاك" – العلامة التجارية الشهيرة التي تعود لمغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت، في تعاون جديد بين النادي الكتالوني والنجم العالمي.
القميص الجديد لفت الأنظار بسرعة، ليس فقط بسبب التصميم المبتكر، ولكن أيضًا بفضل ارتباطه بشخصية فنية مؤثرة في الثقافة الشبابية مثل ترافيس سكوت، ما أضفى عليه طابعًا عصريًا وشعبيًا كبيرًا.
هذا التعاون لم يكن الأول من نوعه، إذ سبق لبرشلونة أن أطلق نسخًا خاصة من قمصانه بالتعاون مع فنانين عالميين، في إطار استراتيجيته لتوسيع العلامة التجارية ودمجها مع ثقافة البوب العالمية.
ردة الفعل الجماهيرية كانت سريعة وواضحة، إذ شهدت متاجر برشلونة الرسمية إقبالًا كبيرًا من المشجعين فور الإعلان عن القميص.
ووفقًا للتقارير المحلية، فقد بدأت الطوابير بالتكوّن حول المتجر الرئيسي في كامب نو منذ ساعات الصباح الأولى، رغم أن أبواب المتجر لا تفتح عادة إلا في الساعة الثامنة والنصف صباحًا بتوقيت إسبانيا.
وبحلول الساعة الثانية عشرة ظهرًا، كانت الطوابير لا تزال تمتد خارج المتجر، وسط حماس كبير من الجماهير التي تسعى لاقتناء القميص بنسخة "ترافيس سكوت"، سواء من أجل ارتدائه خلال الكلاسيكو أو لامتلاكه كقطعة نادرة قد ترتفع قيمتها مستقبلاً بين مقتني التحف الرياضية.
ويتوقع أن يشهد القميص الجديد إقبالاً قياسيًا على مستوى المبيعات، خاصة مع الشعبية الطاغية للكلاسيكو، والذي يعد أحد أهم المواجهات الكروية في العالم، سواء على المستوى الفني أو التسويقي.
ومن المعروف أن قمصان الكلاسيكو عادة ما تشهد ارتفاعًا في الطلب نظرًا لطابعها الرمزي، لكن هذه النسخة بالذات تحمل عنصرًا إضافيًا من الجاذبية.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود برشلونة المستمرة لتعزيز إيراداته التجارية، وتعويض بعض التحديات الاقتصادية التي مر بها النادي في السنوات الأخيرة.
ومن خلال الدمج بين الرياضة والموسيقى والموضة، يبدو أن برشلونة يسير على خطى أندية أخرى عالمية تعمل على توسيع حضورها الثقافي خارج المستطيل الأخضر.
يذكر أن الشراكة بين برشلونة وترافيس سكوت تشمل أيضًا بعض المنتجات الأخرى مثل القبعات والتيشيرتات الخاصة، وهو ما يعزز من الزخم التسويقي المحيط بهذه المبادرة.
وبغض النظر عن نتيجة المباراة، فإن النادي الكتالوني يبدو رابحًا في هذا الجانب الجماهيري والتجاري.