أظهر سانتياغو خيمينيز، مهاجم ميلان المتألق، شخصية اللاعب الحاسم من جديد، بعدما ساهم بشكل مباشر في فوز فريقه على بولونيا بنتيجة 3-1 في الدوري الإيطالي، وذلك قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة بين الفريقين في نهائي كأس إيطاليا.

 

خيمينيز، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني، قلب مجريات اللقاء بتسجيله هدفين، مؤكدًا أنه ورقة رابحة في يد المدرب مهما كان توقيت مشاركته.

 

انتصار ميلان الأخير جاء في توقيت حساس، إذ يخوض الفريق فترة حاسمة من الموسم يسعى خلالها لتحقيق الثنائية المحلية، بعد أن فرض نفسه منافسًا قويًا على الصعيدين الدوري والكأس.

 

وجاء الأداء المقنع أمام بولونيا ليمنح الفريق دفعة معنوية هائلة قبل مباراة النهائي، التي ستقام خلال أيام قليلة، حيث يتطلع “الروسونيري” إلى رفع الكأس الغالية من جديد.

 

خيمينيز، الذي لم يبدأ المباراة أساسيًا، تحدث بثقة عقب اللقاء قائلاً: "يوم الأربعاء مهم جدًا بالنسبة لنا، نحن مستعدون جيدًا بعد تحقيق أربعة انتصارات متتالية".

 

هذه الكلمات عكست الروح العالية داخل غرف ملابس ميلان، والتماسك الجماعي الذي يتمتع به الفريق في هذه المرحلة الدقيقة.

 

المهاجم المكسيكي أظهر أيضًا قدرًا كبيرًا من النضج في تعليقه على جلوسه على مقاعد البدلاء، حيث قال: "المدرب يتخذ القرارات ونحن نحترم ذلك، الشيء المهم أنني جاهز سواء بدأت المباراة أو دخلت كبديل".

 

هذا التصريح يعكس عقلية احترافية ونضجًا واضحًا، ويؤكد أن خيمينيز يضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار شخصي، وهو ما يجعل منه عنصرًا مهمًا في منظومة المدرب.

 

من الناحية الفنية، يقدم خيمينيز موسمًا لافتًا بقميص ميلان، حيث أصبح من أهم عناصر القوة الهجومية للفريق.

 

سرعته، تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص، كلها عوامل جعلت منه مهاجمًا لا يمكن الاستغناء عنه، سواء بدأ المباراة أو دخل في وقت متأخر.

 

أما عن المواجهة القادمة أمام بولونيا في نهائي الكأس، فإن المعنويات العالية التي يتمتع بها ميلان، بفضل سلسلة انتصاراته الأخيرة، تمنحه أفضلية نسبية.

 

ومع ذلك، تبقى مباريات الكؤوس غير قابلة للتوقع، خاصة حين يتعلق الأمر بفريق بحجم بولونيا، الذي سيحاول بكل ما يملك تعويض خسارته الأخيرة والرد في النهائي.

 

جماهير ميلان من جانبها تعيش حالة من التفاؤل، وترى في خيمينيز رمزًا للعودة القوية التي يعيشها الفريق.

 

وإذا استمر اللاعب على نفس النهج، فقد يكون هو من يصنع الفارق مرة أخرى، وربما يقود الفريق نحو تتويج جديد يعزز من مكانته في الكرة الإيطالية.

 

ومع اقتراب صافرة البداية لنهائي كأس إيطاليا، يبقى خيمينيز أحد أبرز الأسماء المنتظرة في المشهد، وسط ترقب كبير لما يمكن أن يقدمه من جديد فوق المستطيل الأخضر.