أعلنت اللجنة الفنية لكرة القدم في العراق رسمياً التعاقد مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد لقيادة منتخب أسود الرافدين في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية الفقرة ويأتي هذا القرار بعد إقالة الإسباني خيسوس كازاس الذي قاد العراق في الجولة الأولى من التصفيات وحقق نتائج متواضعة أمام منتخبات آسيوية قوية وسط ضغوط شعبية وإعلامية على اللجنة الفنية لتحقيق انطلاقة قوية في المباريات المقبلة .
خلفية عن مسيرة أرنولد وتقنياته المبتكرة
يُعرف أرنولد بخبرته الطويلة في دوري أستراليا للمحترفين حيث قاد فريق سيدني إف سي لتحقيق بطولة دوري أبطال آسيا 2014 قبل أن يتبوأ مقاعد تدريب غريمي وليربول وخلفه في تشلسي كمدرب مساعد معتمداً على أنظمة لعب هجومية منظمة، الفقرة ويتميز أسلوبه بالتوازن بين الضغط العالي على حامل الكرة والبناء السلس من الخلف مع تمركز ذكي للاعبين في نصف الملعب ما يزيد من الخيارات الهجومية دون التفريط في الانضباط الدفاعي مما قد يضيف لمسة احترافية إلى أداء المنتخب العراقي بمراحل .
ردود فعل الشارع العراقي وتطلعات المشجعين
استقبلت الجماهير العراقية عبر منصات التواصل الاجتماعي نبأ تعيين أرنولد بحماس كبير وفي الوقت ذاته تباينت الآراء بين متفائل برفع مستوى الأداء الفني وآخرين ربطوا النجاح بضرورة توفير دعم لوجستي كامل من اتحاد الكرة وتأكيد الاستقرار الإداري للفريق الفقرة وظهرت هاشتاجات #عمان_أرنولد و#منتخب_العراق ترند في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء مع مطالبات بانتداب لاعبين شباب مميزين من الدوري المحلي إلى جانب الإبقاء على العناصر الأساسية التي أظهرت تفوقاً في المباريات السابقة .
رصد جدول التصفيات ومواعيد المواجهات المقبلة
يتضمن مسار العراق في التصفيات خمس مواجهات مهمة خلال ستة أسابيع قادمة أمام منتخبات كورية الجنوبية وإيران وقطر واليابان وسوريا ويحتاج أسود الرافدين إلى تحقيق ما لا يقل عن تسع نقاط لضمان التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات الذي يشهد منافسة أشد بين أفضل ثمانية منتخبات آسيوية، الفقرة ومن المقرر أن يخوض المنتخب أول مباراة ودية تحضيرية أمام نظيره الأردني في استاد بغداد الدولي قبل السفر إلى العاصمة طهران لخوض مواجهة مصيرية أمام إيران مما يضع ضغوطاً إضافية على الجهاز الفني وأرنولد لتجهيز التشكيلة المثالية في أقصر وقت ممكن .
توقعات فنية بدعم الخطط الهجومية والدفاعية
يرى محللون رياضيون أن انضمام أرنولد قد يقلب موازين القوة في صفوف المنتخب العراقي إذا ما نجح في تطبيق نظام ٣-٤-٣ المعروف بالقوة الهجومية دون الإخلال بالتوازن الدفاعي خصوصاً مع توفر لاعبين محاور وأجنحة سريع الحركة في صفوف المنتخب الفقرة ويشير بعض الخبراء إلى أن تكتيكاته تستند إلى تحركات متبادلة بين الظهيرين والوسطاء مما يتيح حرية أكبر للمهاجمين ويقلل المفاجآت الهجومية للخصم إذا ما تم الإعداد البدني المناسب ومستوى الانسجام بين اللاعبين خلال المعسكرات القادمة .
انعكاسات عربية وإقليمية لقيادة أرنولد للمنتخب العراقي
لا يقتصر الحديث على العراق وحده فقرار التعاقد مع مدرب عالمي بهذا المستوى يعكس طموحاً عابراً للحدود في تعزيز تنافسية المنتخبات العربية في المحافل الدولية ويساهم في رفع تصنيف الفيفا للمنتخبات المشاركة في آسيا، الفقرة ويتوقع خبراء أن يؤدي نجاح أرنولد مع العراق إلى فتح آفاق لتبادل الخبرات بين الاتحادات العربية عبر تنظيم دورات تدريبية مشتركة وجلسات عمل فنية تتيح للمدربين المحليين الاستفادة من خبراته مما يشكل زخماً إضافياً لكرة القدم العربية ويعزز فرص وصول منتخب عراقي قوي إلى مونديال 2026 محققاً رقماً قياسياً جديداً في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية.