تتزايد التكهنات في الأوساط الرياضية حول مستقبل اللاعب الدولي السعودي سعود عبدالحميد، المحترف في صفوف نادي روما الإيطالي، وإمكانية عودته إلى الدوري السعودي للمحترفين خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
ورغم الزخم الإعلامي المحيط بهذه الشائعات، فإن موقف النادي الإيطالي ما زال غير واضح بشأن مستقبل اللاعب.
في هذا السياق، علّق الصحفي الإيطالي الموثوق فيليبو بيافورا على الأنباء المتداولة، مؤكدًا أن لا صحة لما يُشاع حول اقتراب سعود عبدالحميد من مغادرة روما.
وقال بيافورا: "لا توجد أحاديث في روما عن عودة سعود عبدالحميد إلى الدوري السعودي، والقرار النهائي بخصوص مستقبله سيتحدد في الأيام القادمة، عند وصول المدرب الجديد للفريق".
وأضاف: "الإدارة ستنتظر معرفة رؤية المدرب المقبل بشأن مشاركة اللاعب، ليُحسم على ضوء ذلك مصيره مع الفريق".
ويُعد تصريح بيافورا بمثابة نفي رسمي غير مباشر لما تداولته عدة وسائل إعلام سعودية وإيطالية مؤخرًا، والتي أكدت اهتمام عدد من الأندية السعودية بخدمات اللاعب، وعلى رأسها أندية الاتحاد، الهلال، الأهلي، وفريق نيوم الطموح.
الاهتمام الكبير من الأندية السعودية لا يأتي من فراغ، إذ يُعد سعود عبدالحميد أحد أبرز المدافعين السعوديين في الوقت الراهن، وقد اكتسب خبرة أوروبية مهمة منذ انتقاله إلى روما.
وعلى الرغم من قلة مشاركاته في الموسم الماضي، فإن وجوده في أحد الدوريات الكبرى أكسبه قيمة فنية وتسويقية أعلى، ما يجعله هدفًا مثاليًا لأي نادٍ سعودي يسعى لتدعيم صفوفه بلاعبين دوليين.
ورغم الرغبة المحتملة لبعض الأطراف في إعادته إلى الدوري المحلي، فإن مصير اللاعب لا يزال مرتبطًا بموقف الجهاز الفني الجديد في نادي روما.
ويُنتظر أن يُعلن النادي الإيطالي عن تعيين مدربه الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما سيكون نقطة التحول الحاسمة في مسيرة سعود عبدالحميد، سواء بالاستمرار في التجربة الأوروبية أو العودة إلى الملاعب السعودية.
مصادر مقربة من اللاعب أشارت إلى أنه لم يتخذ أي قرار رسمي بعد، مفضلًا التريث إلى حين اتضاح الرؤية الفنية داخل ناديه.
ويُدرك سعود أن عودته إلى الدوري السعودي في هذا التوقيت قد تكون خطوة استراتيجية تصب في مصلحة مشاركته الأساسية وتعيده إلى الواجهة قبل المنافسات الدولية المقبلة، لكنه في الوقت نفسه لا يرغب في التخلي عن حلم الاحتراف الأوروبي دون منحه فرصة كافية لإثبات نفسه.
الجدير بالذكر أن اللاعب كان قد انتقل إلى نادي روما في تجربة اعتُبرت مفاجئة حينها، وأثارت اهتمام الأوساط الرياضية في السعودية.
وقد خاض خلال الموسم الماضي عددًا محدودًا من المباريات، ما جعل وضعه محل تساؤل حول مدى رغبة النادي في استمراره.
حتى الآن، يظل مستقبل سعود عبدالحميد معلقًا على قرار مدرب روما القادم، وسط ترقب من الأندية السعودية ومتابعة جماهيرية واسعة، في انتظار ما ستُسفر عنه الأيام القادمة.