اقترب النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، من حسم جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي للموسم الحالي 2024–2025، بعد تسجيله ثنائية جديدة قاد بها فريقه للفوز على ريال سوسيداد في الجولة الأخيرة من الليغا.

 

وواصل مبابي تألقه اللافت منذ انضمامه للنادي الملكي قادمًا من باريس سان جيرمان، ليضع بصمته سريعًا في المنافسات المحلية. وبهدفيه في مرمى سوسيداد، رفع رصيده إلى 31 هدفًا في الليغا، وهو أعلى رقم تهديفي لأي لاعب في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم.

 

سجل مبابي الهدف الأول في الدقيقة 38 قبل أن يعزز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 83 على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ليقود فريقه للفوز بنتيجة 2-0 ويُنهي موسمه المحلي بأداء مميز.

 

ووفقًا لنظام النقاط في جائزة الحذاء الذهبي، حيث تُحتسب أهداف الدوريات الخمس الكبرى بضعف عددها (الهدف = 2 نقطة)، فإن مبابي حصد حتى الآن 60 نقطة.

 

في المركز الثاني، يأتي النجم السويدي فيكتور جيوكريس مهاجم سبورتنج لشبونة البرتغالي برصيد 58.5 نقطة، بعد موسم مذهل أحرز خلاله 39 هدفًا في الدوري البرتغالي.

 

أما النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، فيحتل المركز الثالث بـ56 نقطة، متسلحًا بآمال اللحاق في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يواجه فريقه كريستال بالاس غدًا الأحد.

 

ويحتاج صلاح لتسجيل هدفين أو أكثر ليُعيد المنافسة مع مبابي، خاصة أن أي هدف في البريميرليج يُحتسب بنقطتين، وقد يحسم الموقف بفارق ضئيل.

 

الموسم الجاري يشهد منافسة محتدمة بين ثلاثي هجومي من العيار الثقيل، في ظل غياب المهاجمين الكلاسيكيين مثل هالاند وليفاندوفسكي عن المراكز الأولى المعتادة.


وتعد جائزة الحذاء الذهبي إحدى أعرق الجوائز الفردية في الكرة الأوروبية، وتمنح لأكثر لاعب سجل أهدافًا في الدوريات المحلية مع مراعاة معامل صعوبة البطولة.

 

يبدو أن كيليان مبابي يسير بثبات نحو أول حذاء ذهبي له منذ بداية مسيرته الاحترافية، في إنجاز شخصي كبير يواكب انتقاله الناجح إلى ريال مدريد، لكن محمد صلاح ما زال يمتلك فرصة في الجولة الأخيرة لقلب الطاولة، بينما يترقب السويدي جيوكريس أي تعثر من منافسيه.

 

كل الأنظار تتجه إلى مباريات الأحد، حيث قد تُحسم واحدة من أكثر النسخ إثارة في تاريخ سباق الحذاء الذهبي الأوروبي.