دخل لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، أجواء نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 برسائل حاسمة، مؤكدًا أن فريقه لن يرضى سوى بدخول التاريخ من أوسع أبوابه، عندما يواجه إنتر ميلان مساء السبت المقبل على ملعب أليانز أرينا في ميونخ.
مدرب باريس، الذي يقود النادي في أول نهائي له تحت قيادته، بدا واثقًا من قدرة لاعبيه على التتويج باللقب القاري الأول في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية، لكن دون أن يُقلل من حجم المنافس.
"إنتر فريق أكثر خبرة منا لا شك أنهم يستحقون التواجد في النهائي"، قال إنريكي، مضيفًا: "لكن هدفنا هو إنجاز المهمة... لم يتبق لنا سوى مباراة واحدة. لم يتبق سوى فريقين في دوري أبطال أوروبا، إنتر ونحن".
يدرك إنريكي أن الوصول إلى المباراة النهائية يُعد إنجازًا في حد ذاته، لكنه لن يكون كافيًا إذا لم يُترجم إلى تتويج باللقب فباريس سان جيرمان، الذي هيمن على البطولات المحلية لسنوات، ما زال يفتقد التتويج الأهم الذي سعى إليه منذ التحول الكبير في إدارة النادي عام 2011.
وقال إنريكي في تصريحات نُشرت عبر الحساب الرسمي للنادي: "نحن فخورون بما حققناه، لكننا نعلم جيدًا أن كل ما أنجزناه سيُنسى إن لم نفز بالكأس".
يدخل إنتر ميلان المباراة النهائية وهو وصيف دوري الأبطال في الموسم الماضي، ويمتلك سجلاً كبيرًا في البطولات الأوروبية، ما يمنحه نوعًا من التفوق من حيث الخبرة التاريخية والتعامل مع الضغوط في المباريات النهائية.
لكن الفريق الباريسي يعول على جيل جديد من اللاعبين بقيادة لويس إنريكي، وروح جماعية ظهرت واضحة في مشواره نحو النهائي، حيث تخطى عقبات كبيرة في أدوار خروج المغلوب.
التتويج بدوري الأبطال لا يعد مجرد لقب رياضي، بل يمثل نقطة التحول الكبرى في مشروع باريس سان جيرمان، حيث أصبح النادي بحاجة ماسة لتثبيت نفسه في قائمة الكبار أوروبيًا، بعد أن اكتفى لسنوات بالسيطرة المحلية.
إنريكي يدرك تمامًا أن لحظة التتويج ستغير الكثير داخل النادي وخارجه، سواء على صعيد مكانة الفريق في القارة، أو في أعين النجوم القادمين، أو حتى في مستوى الاستثمار والاستقرار الفني.
المباراة المرتقبة أمام إنتر ميلان تحمل الكثير من التحديات التكتيكية، خاصة أن الفريق الإيطالي يمتلك قوة دفاعية منظمة وخبرة في المباريات الكبيرة ولهذا السبب، فإن لويس إنريكي يركز في تدريبات الفريق على الحفاظ على التركيز والهدوء تحت الضغط، وهو ما أشار إليه في حديثه الفني للاعبين قبل السفر إلى ألمانيا.