أعلنت دار الإفتاء المصرية، مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، أن الأربعاء 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، وذلك بعد تحقق الرؤية الشرعية للهلال، في إعلان رسمي يتماشى مع ما أقرّته المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية التي أعلنت أيضًا ثبوت رؤية الهلال في مختلف مناطق المملكة.

 

تمت عملية الاستطلاع عبر اللجان الشرعية والعلمية التابعة لدار الإفتاء، والمنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، وبالاستناد إلى نتائج هذه اللجان، وما أعلن رسميًا في السعودية  والتي يعتمد عليها في تحديد مناسك الحج فقد تقرر أن يبدأ شهر ذي الحجة يوم الأربعاء، على أن تكون وقفة عرفات يوم الخميس 6 يونيو 2025، ويليه عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 7 يونيو 2025.

 

يشار إلى أن تنسيق الرؤية بين الدول الإسلامية، لا سيما فيما يخص مناسك الحج، يُعد من الأعراف المتبعة نظرًا لارتباط شعائر الحج بالمواقيت المكانية والزمنية في الأراضي المقدسة، والتي تحدد وفقًا لرؤية الهلال في المملكة العربية السعودية.

 

بمناسبة حلول شهر ذي الحجة، وجهت دار الإفتاء المصرية التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع الدعاء له بدوام الصحة والعافية، كما تقدمت الدار بتهنئتها إلى الشعب المصري الكريم، وجميع رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية، وإلى المسلمين في شتى بقاع الأرض.

 

وجاء في بيان الإفتاء: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيد هذه الأيام المباركة على مصرنا الحبيبة، وعلى أمتنا الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يرزق الأمة الأمن والاستقرار، وهو نِعم المولى ونِعم النصير"

 

تعد العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل الأيام عند الله، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" (يعني عشر ذي الحجة).

ويحرص المسلمون في هذه الأيام على الصيام، وقراءة القرآن، والصدقة، والتكبير، وأداء النوافل، وصلة الأرحام، وذبح الأضاحي لمن استطاع، تقربًا إلى الله عز وجل وتبلغ هذه الأيام ذروتها في يوم عرفة، وهو يوم المغفرة والعتق من النار، يليه عيد الأضحى الذي يُعد أحد أكبر أعياد المسلمين.

 

بالتزامن مع إعلان بداية الشهر، تواصل بعثات الحج المصرية والعربية استعداداتها النهائية للسفر إلى الأراضي المقدسة. وأكدت الجهات المعنية أن الاستعدادات التنظيمية والطبية والإدارية تسير بشكل جيد، مع التشديد على تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة لضمان سلامة الحجاج، في ظل التحديات الموسمية وظروف التزاحم المعتادة خلال موسم الحج.

 

دعت دار الإفتاء ووزارة الأوقاف المصرية جموع المسلمين إلى الاستعداد الروحي لهذه الأيام المباركة، مؤكدة أهمية الإكثار من الأعمال الصالحة، واستحضار معاني التضحية والطاعة والإخلاص، التي تمثل جوهر العبادات في موسم الحج وعيد الأضحى.

 

وأكد علماء الدين أن فضل العشر من ذي الحجة يفوق فضل الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء، مشددين على أن أبواب الرحمة والمغفرة مفتوحة في هذه الأيام لمن أراد العودة والتوبة والطاعة.